هذا العالم مليء بالغرائب، والأشياء الفريدة التي لا نراها كل يوم، ويومًا بعد يوم، يستمر بإدهاشنا بالكثير من الأمور الجديدة، فهذا الكوكب الممتد من شماله إلى جنوبه، ومن غربه إلى شرقه، لم يبح بعد بكل أسراره. وربما تكون الصين، بعدد سكانها الكبير ومساحتها الشاسعة وتاريخها وحضارتها المهمتين، جزءًا مهمًا للغاية من هذه الأمور الغرائبية التي نتحدث عنها. ومؤخرًا أدهشت فتاة صينية تدعى «تشانغ جياو»، العالم بأسره بسبب طولها الفارع، وغير الاعتيادي على الإطلاق.
«جياو»، التي تبلغ من العمر 11 عامًا فقط، تعيش في مدينة «جينان»، التي تعتبر عاصمة مقاطعة «شأندونغ» الصينية، ومن السهل أن تتعرف عليها من بين جميع أصدقائها وزملائها على مقاعد الدراسة، إذ إنها تعتبر في الوقت الحالي، هي الطفلة الأطول في العالم بأسره، حيث يبلغ طول «جياو» حاليًا 2.08 متر، ويبلغ طول الأطفال في عمرها عادة قرابة الـ136 سنتيمرًا، أي أنها أطول من أقرانها بما يقارب الـ72 سنتيمرًا.
عندما كانت «تشأنع جياو» في عمر السادسة، كان يبلغ طولها قرابة الـ160 سنتيمترًا، وهو الأمر الذي كان مستغربًا للغاية، وذلك كون متوسط طول أي طفل طبيعي في هذا العمر، يبلغ نحو 114 سنتيمرًا، أي أن «جياو» كانت أطول من المعدل المتوسط بقرابة الـ46 سنتيمترًا. إلا أن الغريب في الأمر، أن الكثيرين ممن يعيشون معها لا يرون أن هناك أي شيء غير عادي بها، إذ إن طول كل واحد من والديها يقارب أو يزيد عن الـ180 سنتيمترًا.
رغم أنها الأطول... إلا أنها لم تدخل «غينيس» بعد
ومن الجدير بالذكر، أن لقب أطول طفلة في العالم، مسجل بشكل رسمي في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، باسم طفلة بريطانية تبلغ من العمر 12 عامًا، تعيش في الوقت الحالي في مدينة «ساوثهامبتون» في مقاطعة «هامبشاير» بإنجلترا، رغم أن طولها يبلغ 188 سنتيمترًا، أي أنها أقصر من «تشأنع جياو» بما يقارب الـ20 سنتيمترًا، وذلك كون والدي الفتاة الصينية لم يقررا بعد إذا ما كانا سيسجلانها في الموسوعة العالمية.
ورغم طول «جياو» الكبير جدًا، والذي قد يراه الكثيرون بأنه أمر غير اعتيادي أو مألوف على الإطلاق، إلا أن الفتاة الصينية البالغة العمر 11 عامًا، تعيش حياتها بشكل طبيعي للغاية برفقة أصدقائها وزملائها في المدرسة، الذين اعتادوا على هيئتها حتى أصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لهم، كما أن «جياو» تحظى بالعديد من الأصدقاء، ورغم أن طولها الفارع قد يكون جراء حالة مرضية أو وراثية ما، إلا أن الكثيرين يرون بأنه من الممكن أن يكون بمثابة «النعمة» لها في حياتها.
وعلى جانب آخر، أتاح طول الطفلة الصينية الأطول في العالم، من أن تتميز بالعديد من الألعاب الرياضية، أهمها كرة السلة، التي تحتاج إلى طول كبير لمن يريد ممارستها، حيث يعتقد الكثيرون ممن رأوا «جياو» أو عاشوا معها في نفس المدينة، أنها من الممكن أن تكون لاعبة سلة محترفة جدًا ومتميزة. وبعضهم أكد على ذلك الأمر مازحًا في قوله: «ربما تصبح لاعبة سلة محترفة في دوري الـ«إن بي إيه NBA» للمحترفين بكرة السلة».