نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، زيارة لمجموعة من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن إلى سد صلبوخ بالرياض.
وقام 22 من الطالبات في قسم الفنون البصرية بكلية التصاميم في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بزيارة موقع السد مؤخراً؛ لاستلهام جمال الطبيعة بموقع السد في أعمالهن الفنية سواء الرسم أو التصوير، والتعرف على الأماكن الطبيعية والسياحية.
وأعربت الطالبات عن سعادتهن بهذه الزيارة لسد صلبوخ وما يضمه من مواقع طبيعية وبيئية جميلة صورتها ورسمتها لوحاتهن وصورهن خلال الرحلة، حيث أبدت الطالبة شهد المرزوقي إعجابها بالمناظر الرائعة التي شاهدتها في سد صلبوخ، موضحة أنها وزميلاتها من الفنانات استلهمنا الكثير من هذه الزيارة وأخذن المناظر واللقطات الجميلة بالرسم والكاميرا، وأكدت أن دورهن النحت وعمل مشروعات للمستقبل في منطقة الرياض أو في كافة مناطق المملكة.
وقالت أسيل بنت شعلان الطالبة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن: "يتسم المكان بالمناظر الخلابة التي ألهمتني بالتصاميم المختلفة، ومنها الأحجار وأوراق النباتات، كما أني أخذت مجموعة من الأوراق والأحجار لكي أضعها مستقبلاً كمنحوتات".
فيما أشارت الطالبة سارة الغامدي إلى أنها استمتعت كثيراً بزيارة سد صلبوخ، مبينة أن موقع السد يضم العديد من التنوعات البيئية سواء الصحراوية أو المياه أو الزراعة، بجانب التنوع الكبير في أشكال وأحجام الأشجار والأحجار كذلك، وقدمت الشكر لجامعة الأميرة نورة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض على تنظيم ودعم هذه الزيارة المفيدة للطالبات.
ويقع سد صلبوخ على بعد 50 كيلومتراً شمالي غربي مدينة الرياض، على طريق الرياض صلبوخ حريملاء، ويعد جهة سياحية شتوية، تتميز بجمال آخاذ من الطبيعة والشجر والحجر والماء، ويمثل منتجع سياحي وجلسات عائلية وشبابية في منطقة قديمة وهي صلبوخ التي كانت مكان تجمع المسافرين سواء إلى سدير أو القصيم أو حائل أو الكويت والشام، ويحتفظ سد صلبوخ بكميات كبيرة من ماء المطر التي تشهدها الرياض، لتكوَّن منظراً ساحراً عبر بحيرة من المياه العذب خلف سد قرية صلبوخ، ليعيد للمكان وهجه ونشاطه، فالمنطقة بطبيعتها الجبلية.
وأوضح الدكتور عجب العتيبي مدير التراث الوطني بفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، أن البلدة التراثية بصلبوخ تقع على ضفاف الوادي، وهي مجموعة من المباني المتلاصقة المبنية من الحجر ومداميك الطين، وبعضها الآخر بني من الحجر فقط، مما يعطي تصميماً معمارياً فريداً لها، مشيراً إلى أن الأبواب والنوافذ تتميز بجودة تنفيذها ومازال بعضها يحافظ على الشكل الأصلي مع التآكل في بعض الأجزاء.
وذكر العتيبي أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قامت بأعمال مسح أثري للمنطقة في وقت مبكر منذ عام 1389هـ، إضافة إلى مسح آخر عام 1417هـ ونشرت في مجلة أطلال التي تصدرها الهيئة، لافتاً إلى أن أعمال المسح سجلت مجموعة الأدوات الحجرية سميٌت (مجموعة صلبوخ )، كما كشفت أيضاً عن مجموعة الأحباس المائية المستخدمة في الزراعة.