ويطلق عليه الأطباء: "اضطراب فقدان الشهية العصبي"، ويعني عدم الانضباط في تناول الطعام وإحساس بـ"شبه الجوع"، وهي حالة تنتاب الإناث تحديداً بشكل جزئي وليس كليا، خاصة في سن المراهقة، وما يتبع هذا من مخاطر.
عن مظاهر هذا الاضطراب ومخاطره وطرق علاجه تحدثنا الدكتورة "هبة أحمد حامد" أخصائي التغذية.
*تظهر الحالة في شكل رفض تناول الطعام ومقاومته بشتى الطرق والحيل، ويتزايد لدى الإناث أكثر من الذكور؛ نظراً لانشغال الأنثى بصورة الجسم خاصة في سن المراهقة.
*هذا الاضطراب العصبي في الشهية يترتب عليه العديد من الآثار الضارة خاصة لدى الأنثى في بداية سن المراهقة مثل: توقف واضطراب الطمث -الدورة الشهرية- مع فقدان للوزن واضح إلى درجة الهزال، مع انخفاض ضغط الدم.
*كما تصاب الأطراف بالبرودة وبعض الزرقة، مع إمساك حاد أو مزمن، وعدم انتظام في دقات القلب، ولين أو هشاشة في العظام، ويبدو الجلد جافاً رقيقاً، وتكون المناعة لديهن ضعيفة؛ مما يفتح الباب على مصراعيه للإصابة بكل الأمراض.
* هؤلاء الفتيات المصابات باضطراب فقدان الشهية العصبي يتميزن بالرقة والرومانسية ومحاولة الانفصال عن الواقع، والانشغال بصورة الجسم المثالي، لذا تسارع الفتاة بالتقيؤ أو بذل مجهود رياضي أكبر مما يحتاجه الجسم، أو حتى تتابع "رجيم" للتخسيس إذا شعرت بزيادة وزنها.
*هنا على الأم دور كبير: يبدأ بالتركيز على تقديم وجبات صحية متوازنة لأسرتها، مع خلق حالة من الوعي الصحي بقيمة وأهمية تناول الغذاء وتناوله بشكل معتدل.
*أن تؤكد لابنتها على العلاقة الأكيدة بين تناول الطعام والتركيز وفهم الدروس داخل الفصل وخارجه، وكذلك الربط بين تناول الطعام والصحة البدنية بعامة.
*وعلى الأم توضيح الارتباط بين تناول الطعام وزيادة المناعة، وبالتالي عدم الإصابة بالأمراض، مع الإشارة إلى أهمية تناول الطعام بشكل معتدل ومتوازن؛ بهدف نمو أعضاء الجسم والقدرة على ممارسة الرياضة المفضلة والنجاح فيها.
*أن تختار الأم لابنتها -وباقي أفراد أسرتها- الطعام بكمية مناسبة ومتوازنة ومتنوعة وهو ما يحتاج إليه الجسم، عكس الحال في التركيز على نوع واحد من الطعام.
*الحرص على إضافة الأطعمة النباتية والإشارة إلى مزاياها التي اعترف بها العلماء مثل: احتواء الطعام النباتي على نسبة قليلة من الدهون، نسبة قليلة من السكر المكرر -الأبيض-، الذي يفتقر إلى الكولسترول، ويحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية المفيدة، والمواد الكيمائية النباتية الواقية ومضادات الأكسدة.
* من الأهمية أن تكون الأم قدوة لأبنائها وبناتها في سلوكها الغذائي، إضافة إلى تشجيعها لأفراد أسرتها على تناول الطعام الذي تتفنن في إعداده داخل المنزل؛ للابتعاد عن الوجبات السريعة الجاهزة.