في غالب الأحيان، ونسبةً لقوة غريزة الأمومة المعطاءة بلا حدود، وبمنتهى التسامح، تضحي الأم عادة بنفسها، وتقبل ظلم أبنائها لها بطيب خاطر وضعف، ما عدا عجوز أمريكية قوية، رفضت الاستسلام لرغبة ابنها المسن بايداعها دار مسنين، فاضطرت إلى قتله للبقاء بمنزلها.
هذه العجوز الأمريكية من ولاية أريزونا، توفيت وهي تبلغ من العمر 93 عامًا، كانت قد اتهمت بقتل ابنها المسن لرغبته في إرسالها إلى دار رعاية للمسنين.
سجنت لقتلها ابنها المسن
وألقي القبض على آن ماي بليسينغ، في 2 يوليو 2018، ونقلت إلى سجن مقاطعة ماريكوبا، لقتلها ابنها (72 عامًا)، توماس بليسينغ، في المنزل الذي تعيش معه فيه.
توفيت إثر أزمة قلبية
وفي 9 نوفمبر الماضي، أصيبت المرأة بأزمة قلبية نقلت على إثرها إلى المشفى، وبقيت هناك حتى حرر مكتب المدعي العام بالمقاطعة، في 10 يناير الجاري، طلبًا بإسقاط التهم عنها لوفاتها، بينما لم يحدد تاريخ الوفاة. وكانت بليسينغ، التي بلغت عامها الـ 93 في نوفمبر الماضي، قد تخلفت عن جلسات محاكمتها الأخيرة لمرضها.
شكت بنية ابنها وصديقته في التخلص منها فأخفت مسدسين في ملابسها
يذكر أن بليسينغ أطلقت النار على ابنها، في 2 يوليو الماضي، بواحد من أصل مسدسين كانت تخفيهما تحت سريرها، نظرًا لشكوك تساورها بشأن خطط ابنها وصديقته التخلص منها بإرسالها إلى دار لرعاية المسنين، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ووكالات الأنباء الأمريكية.
قتلت ابنها بدم بارد
وفي صباح ذلك اليوم، أخفت المسنة المسدسين في ملابسها، ودخلت إلى غرفة نوم الابن وأردته قتيلاً برصاصتين بدم بارد، فأصابت الرصاصة الأولى عنقه، وأصابت الثانية فمه، ونجحت صديقة الابن التي تواجدت في نفس الغرفة، في الإمساك بها قبل أن تتمكن من استخراج المسدس الثاني.
وصرحت القاتلة في حديث عفوي مبررة قتلها لابنها: لقد أراد أخذ حياتي، فأخذت حياته.
وشهدت صديقة ابنها عليها فقالت: لقد قالت لابنها قبل أن تشهر مسدسها بأنها سئمت من معاملته السيئة لها.
وقصة هذه العجوز تبرز بدموية نتيجة عقوق الوالدين لأسباب دنيوية صغيرة، وأنانية مفرطة.
وفاة عجوز أمريكية بعد أشهر من قتلها ابنها المسن
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 31 يناير 2019