في حوادث متنوعة من مختلف مناطق العالم، يتعرض بعض الأشخاص لأحداثٍ مفاجئةٍ تهدد حياتهم، وتضعهم وجهاً لوجه في مواجهة الموت المحتم، لكن ظروفاً غريبة وغامضة تحول أحياناً دون ذلك، حيث توصف نجاتهم بالمستحيلة، بسبب الظروف القاسية والأخطار المحدقة التي أحاطت بهم أثناءها، وقد جمعت "سيدتي" ثلاث قصص نجاة مذهلة لهؤلاء المحظوظين:
3 أيام برفقة دب أسود
بعد بحث دام لعدة أيام، استطاع رجال الإنقاذ يوم الإثنين 28 يناير 2019، العثور على الطفل " كايسي هاثاواي" البالغ من العمر 3 سنوات، شرقي كارولاينا الشمالية، بعد أن سمع أحد المارة طفلاً يبكي وينادي أمه، على بعد نحو 45 متراً في الغابة وفقاً لما ذكره موقع "الإندبندنت" البريطاني، بعد اختفائه بينما كان يلعب مع طفلين آخرين في حديقة جدّته الخلفيّة في قرية إنرول. وقد استنفرت قوات المارينز الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومئات المتطوعين للبحث عنه.
والمخيف والغريب أن كايسي الذي نجا بأعجوبة بعد أن قضى ليلتين في الغابة المتجمّدة، وبظروف جوية سيئة، أنه لم يشر إلى كيفية بقائه حياً لكنه قال إن دباً أسوداً كان السبب في نجاته، فقد اعتنى به لمدة يومين في الغابة ولم يفارقه، بحسب قوله. وقد نُقل كايسي إلى المستشفى ليخضع للفحوصات بعد العثور عليه. وقال مدير الشرطة، إنه كان "مبللاً، ويشعر بالبرد، مع بعض الخدوش في جسده، ولكنه بصحة جيدة".
مرحاض في قاع المحيط ينقذ هاريسون
يعد البحار النيجيري "كيني هاريسون" الناجي الوحيد من الموت، في حادثة غرق مؤسفة لقي فيها اثني عشر بحّاراً حتفهم، قرب سواحل جنوبي أفريقيا.
وقد قال هاريسون إنه كان في المرحاض ساعة انقلاب القارب، وعند غرق القارب حاول الذهاب إلى مخرج الإنقاذ لكنه فشل، فبقي محتجزاً في حجرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار، ولحسن حظه فقد سبب انقلاب القارب حصول فقاعة هوائية سمحت له بالتنفس على عمق 270 قدماً تحت سطح الماء، يقول هاريسون انه كاد يموت جوعاً وعطشاً وكان يقضي وقته في ظلام دامس يستمع إلى أصوات الأسماك تأكل جثث رفاقه في الزورق، قبل أن يتم إنقاذه. وبعد 3 أيام تم انقاذ هاريسون من قبل شركة الغوص التي صدمت بوجود ناجٍ في السفينة، عندما جاءت لانتشال الجثث.
سقوط حر من ارتفاع 33 ألف قدم
أثناء وجودها في رحلة منطلقة من مدينة "بلغارد" إلى كوبنهاجن تعرضت الطائرة التي تعمل فيها المضيفة "فيسنا فولفيك" لهجوم إرهابي في عام 1972، في إحدى الخطوط الجوية، حيث تم زرع عدد من المتفجرات في الطائرة، وقد نتج عن هذا الانفجار على ارتفاع 33 ألف قدم عن سطح الأرض، موت كل ركاب الطائرة الـ 27 عدا المضيفة فيسنا، التي كانت في ذيل الطائرة لحظة الانفجار، ونجت من الموت بعد أن تحطمت الطائرة وأصيبت فقط ببعض الكسور.
ودخلت مضيفة الطيران فيسنا فولفيك موسوعة "غينس" للأرقام القياسية إثر تمكنها من البقاء على قيد الحياة، على الرغم من سقوطها من علو شاهق من دون مظلة.
وخضعت المضيفة "الأعجوبة" ذات الـ 23 عاماً، لعمليات جراحية إثر سقوطها من الطائرة، والمدهش، أنها عادت إلى عملها بعد ذلك ولم تتركه إلا في عام 1990.