تلبيةً لدعوى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تستقبل الإمارات مساء اليوم البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في زيارة رسمية للدولة تستمر لثلاثة أيام.
وذلك تزامناً مع مؤتمر "ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية"، الذي سيشارك فيه البابا بالإضافة لنخبة من قيادات وممثلي الأديان والعقائد في العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر، وأهميته، ومنطلقاته، وسبل تعزيزه عالمياً، في وقت نحن أحوج ما يمكن فيه إلى أن نلتقي حول قيم إنسانية مشتركة، ومد جسور إخاء وصداقة، وفقاً لما عبر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترحيبه بالبابا فرنسيس، وبالإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وستبدأ فعاليات الزيارة بالاستقبال في مطار أبوظبي، ثم يتبعها حفل الترحيب الرسمي في قصر الرئاسة، ويعقبه لقاء بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والبابا فرنسيس.
برنامج الزيارة
سيزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية لإقامة القداس، على أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي، ومن المتوقع قدوم أكثر من 135 ألف شخص لحضور القداس.
المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية
يتضمن هذا المؤتمر ثلاثة محاور أساسية ستتم مناقشتها من خلال الجلسات العلمية وورش العمل، أولها بعنوان "منطلقات الأخوة الإنسانية"، ويتطرق المحور الثاني إلى إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي، المبني على أسس الأخوة الإنسانية، وأخرها سيناقش محور التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية، ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية.
التغطية الإعلامية
ولتغطية هذا الحدث تم تسجيل 700 إعلامي يمثلون 30 بلداً حول العالم، وفقاً لما كشفه المجلس الوطني للإعلام، بالإضافة لتجهيز مركز إعلامي متكامل، مزود بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال، لتمكين ممثلي وسائل الإعلام العالمية من تغطية فعاليات الزيارة بكل يسر وسهولة.