نوم الرضيع له أهمية كبيرة بالنسبة لتطوره، فينبغي أن ينام الأطفال الرضع بشكل جيد لتطور عقولهم، وقد وجد بعض الأطباء نتائج جديدة تعيد نوم الرضيع في حضن أمه كأحد الخيارات الجيدة للطفل وللأم وهو الوضع الذى يوفر الاطمئنان للرضيع طوال الليل ويتيح له الطعام في حالة الرضاعة الطبيعية بسهولة.
التقت "سيدتي نت" بالمستشارة الأسرية "سلمى سيبيه" لتقدم لنا نصائحها حول هذا الموضوع.
•أهمية النوم الهني للرضيع:
نوم الطفل الرضيع له أهمية بالغة جداً حيث يؤدي النوم إلى دعم ذاكرة الرضيع، بل إن وصول الطفل لمرحلة النوم العميق تدعم عملية النمو وتفسح المجال لتطور أجهزة جسمه لأن هرمون النمو يفرز خلال مرحلة النوم العميق، كما يحمي النوم الأطفال من الإصابة بتليف الأوعية الدموية وتلف جدران الشرايين لذا يعد النوم هو استمرارية لتطور نموه.
•دراسات وبحوث:
تشير العديد من الدراسات أن مشاركة النوم مع طفلك في السرير يزيد من مخاطر الإصابة والاختناق والموت بوسائل أخرى ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ بمعنى: "يفضل معظم أطباء الأطفال مشاركة الغرفة بدلا من مشاركة السرير".
•أفضل مكان لنوم الطفل الرضيع:
من الأفضل أن ينام الرضيع في غرفة نوم أمه وخاصة إذا كانت الأم من الأشخاص القلقين غالباً ما تستيقظ خلال الليل لتتأكد من أنه يتنفس وإذا لم يكن رضيعا ففي إمكان الأم أن تجعله ينام في غرفة أخوته أو في غرفة خاصة به.
•الرضيع حديث الولادة إلى عمر 3 شهور:
هناك فوائد عديدة لنوم الرضيع جانب والدته في هذه المرحلة وهى ما يعتمد على التلامس الجلدي المستمر بين الأم والرضيع قدر الإمكان ويوفر الحنان والأمان للرضيع، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية.
•الرضيع بعمر السنه:
ففي بعض الحالات يكون انفصال الرضيع بعد عمر السنه أفضل له كأن يكون أحد الأبوين كثير الحركة أثناء النوم وما شابه من الأسباب التي تعرض الطفل للخطورة، كما يجب منذ البداية على الوالدين أن يكونا حازمين ولا يسمحا له بالنوم معهما في السرير بحجة أنها المرة الأولى لأنه سوف يعيد الكرّة، لذا من المفضل أن يعوداه على نظام نوم محدد فالطفل في حاجة إلى ذلك.
•توصيات:
1.يفضل نوم الأطفال في غرفة مظلمة حيث إن هرمون الميلاتونين هو الهرمون الذي يقوم بتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وهذا الهرمون يتم إفرازه أثناء الليل وفي الظلام الدامس، كما أن إفرازه يؤدي إلى الشعور بالنعاس والرغبة في النوم أكثر، وفي حالة وجود الأضواء في غرفة الطفل فإن هذا الأمر يؤدي إلى تعطيل إفراز هذا الهرمون، و بذلك يظل الطفل مستيقظا ويشعر بالأرق الليلي.
2.يُنصح بتوفير دمية أو ما شابه للطفل، فالدمية قد تصبح رفيقة ومصدر طمأنينة بالنسبة إليه وتساعده على النوم وتشعره بالأمان وقت احتضانها.
3.لا تبقي الطفل نائما في مكان غير آمن مثل الأريكة، سرير الكبار فعادة الأطفال يمكنهم بالتلوي والوصول إلى حافة السرير أو ربما يتسببون في خنق أنفسهم بواسطة ملاءة ناعمة أو وسائد أو بطانية.
4.يجب على الأم في حال كانت قد عودت الطفل على النوم بسرير مستقل أن لا تتركه حتى ينام وأن "تطبطب" عليه كان تضع يدها على صدره أو ظهره، فبهذا يشعر الطفل بالأمان وينام.