مع خروج أزمة النفايات، التي يشكو لبنان من طرق التخلُّص منها إلى الواجهة، فكَّرت مريم عاصي، التي تعمل في مجال التصميم الجرافيكي، بمشروع يُساهم في الحدِّ من التلوُّث البيئي.
شاهدوا بالفيديو:اللبنانية مريم عاصي تعيد تدوير العبوات الزجاجية إلى أشكال فنية
فقرَّرت جمع العبوات الزجاج التي تُستخدم في مناسبات اجتماعية عدة، ويكاد لا يخلو أيّ منزل أو مطعم أو مؤسَّسة منها، من أجل تحويلها إلى مشغولات فنِّية وقطع ديكور مناسبة لداخل المنزل أو شرفته (حديقته).
بدأت مريم العمل في هذا المشروع في سنة 2016، وقد ساعدها اختصاصها في مجال الجرافيك إلى حدٍّ كبير، لا سيَّما أنَّ العامل المشترك بين المضمارين هو الفن والذوق، حسبها.
تلاقي مشغولات مريم الفنِّية اليدويَّة رواجًا في المجتمع اللبناني، خصوصًا أنَّها تُركِّز على تفاصيل دقيقة في تصميماتها، التي تهدف إلى إعادة التدوير، وبالتالي الحدّ من تلوُّث البيئة.
وعن كيفيَّة الحصول على العبوات الزجاج، تقول إنَّها تقصد عددًا من المطاعم لهذه الغاية، كما أنَّ بعض الأصدقاء يساعدها في جمعها. وهي تهتمُّ أيضًا بجمع بواقي الخشب لدى نجّار تعرفه من أجل تطعيم الزجاج بهذه الخامة النبيلة.
سؤال "سيدتي. نت" مريم عن المراحل التي يتطلّبها إنجاز هذه القطع الفنِّية، تُجيب عنه قائلةً: "بعد جمع العبوات الزجاج، أنظفِّها وأقصُّها، فأنظِّفها مُجدَّدًا. وأستخدم الخشب والحديد والشموع والإضاءة مع العبوة، حسب شكلها وحجمها، أو أصمِّم أجراس الهواء، التي توضع على الشرفات أو في الحدائق، وتُطلق الأنغام بفعل الرياح"...
كانت مريم شاركت في عدد من المعارض على الصعيد المحلِّي، وهي تطمح إلى أن تُعرض تصاميمها في أماكن معروفة بالعالم، بغية نشر فكرة مشروعها الرامية إلى التخفيف من التلوُّث البيئي، من خلال إعادة التدوير. وتقول مريم لـ"سيدتي. نت" إنَّ "هذه القطع الفنيَّة لا تفقد رونقها على الإطلاق مع مرور الأيام، ولذا جاءت التسمية Marazal التي تدلُّ على جزء من اسمي في الشقِّ الأول، وعلى معنى الأزل في الشقّ الثاني".
عدد العبوات الزجاج يزداد بشكل كبير، وهو ما يُحفِّز مريم على إدخال عناصر جديدة إليها، بصورة ترضي الأذواق المختلفة.