رغم مرور أيام على جريمة نحر الطفل زكريا في المدينة المنورة إلا أنّ الجرح الذي خلفته هذه الجريمة النكراء لم يندمل سواء لدى المجتمع السعودي عامة وأهل الطفل خاصة، فبحسب صحيفة مكة ما زالت والدة الطفل تعيش حالة نفسية صعبة، فلا تلبث أن تفيق من صدمة فقدها لفلذة كبدها إلا وتصيبها حالة الإغماء مرة أخرى.
خالة الطفل زكريا روت تفاصيل هذا اليوم قائلة إنّ أختها غادرت من جدة بعد ظهر الأربعاء الماضي، ووصلت إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي، واستقلت سيارة أجرة من محطة النقل الجماعي إلى السكن. وفي الطريق كان سائق الأجرة يردد الله أكبر ويهلل، مضيفةً أنّ زكريا شعر بالعطش فطلبت أمه من السائق التوقف عند إحدى البقالات، ونزلت من السيارة وأخذته معها، ثم نزل السائق خلفهما وسحب سكينًا، ولم يدر بخلدها أنه كان يقصد زكريا.
وتابعت الخالة قائلة:" فجأة ألقاه أرضًا ونحره بشراسة وهو يردد «الله أكبر، الله أكبر، الموت حق، إكرام الميت دفنه»، ثم حملت أختها ابنها وهو ملطخ بالدماء والمجرم يجري خلفها ويسألها "الولد مات وإلا بعد".
يذكر أنّ الجموع شيعت جثمان الطفل زكريا مساء يوم الأحد في بقيع الغرقد، بحضور أقاربه وأهل بلدته الذين قدموا من الأحساء إلى المدينة المنورة.
رحم الله الطفل زكريا وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
هذا ما كان يردده ناحر الطفل زكريا
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 06 فبراير 2019