انطلقت أعمال جلسات مؤتمر "تمكين المرأة في ضوء رؤية المملكة 2030" الذي يرعاه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وتنظمه الجامعة خلال الفترة من 6 إلى 8 جمادى الآخرة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.
وناقش المتحدثون خلال جلسات اليوم الأول المحور الاجتماعي والتعليمي والتشريعي، إذ تحدثت بداية عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا عبيد، عن المواثيق الدولية وعلاقتها برؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتناولت الجانب الاجتماعي خلال الجلسة - بوصفه أول محاور المؤتمر - وأهمية ترسيخ الجوانب الممكنة لحضور المرأة، ودورها التنموي، إلى جانب أهداف التنمية المستدامة.
واستعرضت مساعد مدير عام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنقطة مكة المكرمة للإشراف النسائي الدكتورة نوال عبدالله الضبيبان، خلال الجلسة مبادرات الوزارة التي تقتضي مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث اشتملت على ٦٨ مبادرة في قطاع العمل و٤٥ في قطاع التنمية الاجتماعية، واصفة تجربة دخول المرأة في سوق العمل بـ "الناجحة"، كما تطرقت للتحديات التي واجهتها الوزارة وكيفية تخطيها، وذلك بإجراءات ومشروعات تذلل المعوقات التي تواجه عمل المرأة، خصوصًا وأن سوق العمل سجل التحاق ما يقارب ٦٠٠ ألف امرأة سعودية.
وعن الجهود التي بذلتها الوزارة في تأنيث وتوطين محلات البيع النسائية، فقد قدمت برامج مساندة توفر البيئة الملائمة لنجاحها، منها برنامج لدعم النقل (وصول) لتخفيف عبء تكاليف التنقل، كما أطلقت برنامج حضانة الأطفال (قرة) الذي استفادت منه نحو ١٣.٥١٦ امرأة.
وبدورها، قدمت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة خديجة بنت عبدالله نصيف ورقة عمل عن "استراتيجيات تمكين المرأة في المنظمات غير الحكومية"، وطرحت خلالها بعض الرؤى والأفكار التي تساعد المرأة للحصول على مشاركة أكبر في المنظمات غير الحكومية.
في حين خُصصت الجلسة الثانية للحديث عن المحور التعليمي، حيث ركزت وكيلة وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد، على المبادرات التي قدمتها الوزارة قبل ظهور خطة "رؤية المملكة" وبعد تطبيقها، إذ تم إشراك المرأة في عملية رأس الهرم التعليمي، وذلك بوجود مساعدات لمدراء التعليم، ومنح صلاحيات المرأة في قيادات المدارس كحال الرجل، كما حاولت تقليص الفجوة في التخصصات التعليمي.
وبدروها تحدثت أستاذ الطب بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة سامية العمودي عن المرأة والإنجازات العلمية وتمكينها في المجال الصحي كنموذج، حيث سجلت الكثير من الطبيبات، وكذلك بمجال التمريض، حضورًا قويًا بالمجال الصحي، وحصلت على إنجازات على المستوى الإقليمي والدولي.
وناقشت الجلسة الثالثة مناقشة المحور التشريعي، واستهلها القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز القاسم بمبادرات وزارة العدل في تطوير تشريعات الأحوال الشخصية وآليات تنفيذها، وقدمت عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة بنت فرج المساعد تجربة مجلس الشورى في تمكين المرأة.