قالت الأمم المتحدة إن الغذاء الملوث يتسبب في موت 420 ألف شخص كل عام وإصابة أكثر من 600 مليون بالأمراض.
ودعت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، زعماء العالم للعمل على زيادة التعاون الدولي لجعل الأغذية أكثر أمنًا.
وقال المدير العام لمنظمة الفاو خوسيه غرازيانو دا سيلفا على هامش أعمال المؤتمر الدولي الأول للسلامة الغذائية الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية والاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إن مسألة حماية غذائنا هي «مسؤولية مشتركة» بين الجميع.
وأضاف لممثلي 130 دولة مشاركة، بتمثيل من وزراء الزراعة والصحة والتجارة، إنه من الواجب أن «نعمل معًا من أجل رفع مستوى سلامة الأغذية في جداول الأعمال السياسية الوطنية والدولية»، وأكد عدم إمكانية تحقيق الأمن الغذائي دون ضمان سلامة الغذاء. وشدد المشاركون في المؤتمر على أن سلامة الأغذية يجب أن تكون هدفًا أساسيًا في كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية، من الإنتاج إلى الحصاد والتجهيز والتخزين والتوزيع والإعداد والاستهلاك.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدها نوم غبريسيس، إلى أنه بالرغم من أن انتشار الأغذية غير الآمنة المسؤولة عن موت مئات الآلاف سنويًا، إلا أن ذلك «لم ينل الاهتمام السياسي الذي يستحقه».
من جانبه، أشار المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، إلى سلامة الأغذية باعتبارها «عنصراً أساسياً في الصحة العامة» والتي ستكون «حاسمة في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة لعام 2030». وكان قادة العالم اتفقوا عام 2015، على تحقيق تلك الأهداف السبعة عشر بحلول عام 2030 ومنها القضاء على الفقر والجوع، والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز الصحة والمساواة بين الجنسين، وتوفير التعليم الجيد.
ويهدف المؤتمر الذي يعقد في الدولة المستضيفة لمقر الاتحاد الأفريقي إلى تحديد الإجراءات الرئيسية لضمان الغذاء الآمن وتقوية الالتزام بإجراءات سلامة الأغذية في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتزيد الأمراض المرتبطة بالأغذية غير الآمنة والملوثة من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، وتساهم في تدمير قطاعات اقتصادية وتجارية وسياحية واسعة.