لم ينسَ المليونير الصيني «تشنغ ده تشينغ»، البالغ من العمر 60 عاماً، أهله وعائلته ورفاق صباه في قريته «دينتيتشاو»، وعاد لزيارتهم بعد سنوات من النجاح والعمل، ليقضي عدة أيام في مسقط رأسه البسيط، وذلك خلال أيام الاحتفال بحلول العام الجديد وفق التقويم الصيني. إلا أن «تشينغ»، لم يأت فارغ اليدين، وجاء محملاً بالهدايا والأموال، التي تجاوزت قيمتها 11 مليون يوان، أي ما يعادل تقريباً 1.6 مليون دولار أمريكي.
وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة «ساوث شاينا مورننيغ بوست South China Morning Post»، فإن المليونير الصيني كان قد وصل إلى قريته الصغيرة الواقعة في مقاطعة «سيتشوان»، على متن طائرة مروحية، وذلك يوم الأربعاء الماضي 6 شباط / فبراير 2019، وقضى «تشينغ» بضعة أيام فيها بين أهله وعائلته ورفاق صباه.
وتابعت الصحيفة الصينية، بأن «تشينغ» كان قد التقى خلال إقامته في مسقط رأسه، مع زملائه وأصدقائه القرويين القدامى، وقدّم لهم العديد من الهدايا والمبالغ المالية لكل من بلغ العقد الخامس من عمره. ووفقاً لرئيس القرية «مو ليان»، فقد وزع المليونير الصيني أكثر من 9 ملايين يوان، أي ما يعادل تقريباً 1.3 مليون دولار أمريكي نقداً على السكان، كما أهدى أجهزة منزلية بما في ذلك مكيفات هواء وأجهزة تلفزيون وثلاجات بمبلغ وصل حتى 3 ملايين يوان.
«تشينغ»، لم يكتفِ بتوزيع الهدايا والأموال، بل قام بأخذ أكبر أبناء قريته عمراً، ممن بلغوا من العمر 60 عاماً وأكثر، بجولات على متن طائرته المروحية، بعد أن خضعوا لفحص الطبيب يؤهلهم للتحليق دون التسبب لهم بمشاكل صحية. وقال أحد سكان القرية: «أصبح غنياً، لكنه لم ينس أبناء قريته، أمثاله قلائل ويعدون على أصابع اليد الواحدة».
ومن الجدير بالذكر، أن المليونير الصيني «تشنغ ده تشينغ»، كان قد وُلد لعائلة ريفية فقيرة في عام 1959. وبعد أن أنهى مرحلة الدراسية الأساسية، خدم في الجيش ثم عاد إلى مزرعة والديه بعد ذلك. قبل أن يغادر قريته خلال العام 1983 إلى مدينة «أورومتشي» الواقعة شمال غرب الصين، ولم يكن معه آنذاك من الأمتعة سوى بطانية قديمة وقطع معدودة من النقود المعدنية في محفظته. لكنه أسس شركة بعد عشر سنوات، التي أصبحت في الوقت الحاضر تضم 16 شركة فرعية في مجالات مختلفة كالطاقة والبناء. واحتل المليونير الصيني خلال العام 2005، المركز الـ 146 في ترتيب أغنى الصينيين وفقاً لـ«فوربس». لكن ترتيبه انخفض عام 2008 إلى الموقع 339.