من الموت تولد الحياة، ومن اليأس ينبعث الأمل، وبالإيمان تتحقق المعجزات، هذا أقل ما يمكن أن توصف به قصة طفل بريطاني ولد بحجم صغير جدًا يعادل حجم الحقنة الأمر الذي دفع الأطباء لإخبار والدته بأنه لن يعيش أكثر من أسبوعين.
وفي التفاصيل قالت والدة الطفل البريطانية هانا روز (25 عامًا) بأنّ الأطباء أخبروها أنّ ابنها جورج لن يبقى على قيد الحياة طويلاً بعد ولادته، وذلك لصغر حجمه، ووزنه الذي لم يتجاوز 700 غرام.
ولم يكن صغر حجم "جورج" هو ما هدد حياته فقط؛ حيث أصيب بمشاكل صحية عديدة شملت أربع نوبات من الإنتان والتهاب السحايا، ما دفع الأطباء إلى الاعتقاد بأنه لن يستمر في العيش طويلاً. إلا أنّ قدرة الله كتبت لهذا الرضيع أن يتجاوز محنته؛ حيث أمضى 26 أسبوعًا في المستشفى قبل أن يتعافى ويعود إلى المنزل.
وقد علقت "هانا" على تجربتها قائلة:" أخبرنا الأطباء بأنّ فرصة جورج في النجاة ضئيلة جدًا، ومن المستحيل أن يبقى على قيد الحياة بهذا الحجم ومع هذه المشاكل الصحية، كنت مقتنعة بأنه سيفارق الحياة، وأعتبر تحسنه معجزة حقيقية".
يشار إلى أنّ "هانا" لم تكن تعاني من أية مشاكل قبل الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل عندما بدأت تعاني من آلام شديدة في الظهر، تبين لاحقًا بأنها آلام المخاض.
وأمضت "هانا" أربعة أيام مؤلمة في المخاض قبل أن تنجب طفلها جورج، وهو في حالة صحية سيئة نظرًا لإصابته بتضخم في الكبد. وبعد إجراء جراحة عاجلة له، فقد جورج 40% من دمه، وأيقن الجميع بأنه لن يبقى على قيد الحياة طويلاً. إلا أنّ حالته بدأت بالتحسن شيئًا فشيئًا، وبعد قضاء أسابيع طويلة في المستشفى عاد "جورج" إلى المنزل مع والدته وازداد وزنه بشكل ملحوظ، بحسب ما ورد في صحيفة ميرور البريطانية.
طفل بريطاني ولد بحجم حقنة يخالف توقعات الأطباء
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 13 فبراير 2019