أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، عضو هيئة كبار العلماء، أن ما تواجهه السعودية من تحديات وحملات مغرضة، يعود إلى تمسكها وقيادتها بالكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة منذ تأسيسها، مشيراً إلى أهمية مواجهة الحملات بمواصلة التمسك بالعقيدة السليمة، والوقوف مع ولاة الأمر، والرجوع إلى أهل العلم الموثوقين لإيضاح الحكم الشرعي في المشكلات التي يستعصي فهمها على بعضهم، مشدداً على ضرورة توعية الشباب، كونهم يمثلون الفئة المستهدفة من قِبل الأعداء والمتطرفين.
جاء ذلك في محاضرته العلمية التي ألقاها أمس الأربعاء في مركز الأمير فيصل بن خالد للمؤتمرات بجامعة بيشة، ضمن برنامج زيارة عالم، بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بحضور الدكتور أحمد بن حامد نقادي، مدير الجامعة، والدكتور مهدي بن علي القرني، وكيل الجامعة، والدكتور سعيد بن مسفر المالكي، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وعدد من منسوبي الجامعة وطلابها ومسؤولي القطاعات الحكومية في محافظة بيشة.
وقال الدكتور التركي: "يقع على الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية دور رئيس في توعية وتعليم الشباب، وتعزيز الثقافة الإسلامية في نفوسهم، ويتوجب على أعضاء هيئة التدريس أن يعوا هذا الأمر". مضيفاً أن ذلك لا يقتصر على أساتذة الشريعة والدراسات الإسلامية، بل وينطبق أيضاً على مختلف التخصصات، لأن الإسلام منهج حياة يشمل سائر العلوم والمعارف.
وذكر عضو هيئة كبار العلماء، أن نشأة الأحزاب والجماعات والتصنيفات في العصر الحاضر من أعظم الفتن التي تعانيها الأمة على الرغم من نصوص الشريعة الآمرة بالاجتماع والاعتصام ونبذ الفرقة والاختلاف، مبيناً أن نشأة هذه الجماعات جاء نتيجة البعد عن المنهج الصحيح، وعدم فهم المقاصد الشرعية فهماً سليماً.
وفي ختام المحاضرة، قدم الدكتور أحمد نقادي، مدير جامعة بيشة، درعاً تكريمية للدكتور عبدالله التركي، شاكراً إياه على تفضله بالحضور وإلقاء محاضرة تعزز من البرامج المجتمعية والتوعوية التي توليها الجامعة أهمية كبيرة، بالشراكة مع القطاعات الحكومية المختلفة.