كما في أفلام "الأكشن" الهوليووديّة، تطوّر الخلاف بين المخرج اللبنانيّ سعيد الماروق ورباب عطوي المتزوجة من رجل الأعمال الإماراتيّ عبيد النعيمي إلى إطلاق نار، بعد أن كان قد بدأ بسجن المخرج لمدّة 11 يوماً في سجن "رومية"، بتهمة النصب والاحتيال. ومن ثَمَّ تطوّرت الأمور إلى التهديدات وإصدار البيانات والبيانات المضادّة.
شركة بملايين الدولارات لم تر النور:
قضية الماروق ـ عطوي، بدأت في عام 2009، عندما قرّرا تأسيس شركة إنتاج. ولكنّ المشروع مني بنكسة، ممّا دفع بعطوي إلى تقديم شكوى ضدّ الماروق، فتمّ إلقاء القبض عليه وسجنه، بتهمة النصب بمبلغ قيمته 4 ملايين و600 ألف دولار. ولكنّ الماروق، وبعد أن أمضى في سجن رومية 11 يوماً، عقد مؤتمراً صحافيّاً لوضع النقاط على الحروف، حيث شدّد على أنه كان يؤسّس شركة إنتاجيّة، هدفها الأساسي تقديم خدمات إنتاجيّة، وتمّ الاتفاق على تأسيسها بمبلغ 3 مليون دولار، من ضمنها عقار مساحته 3000 م.م. ثمّ أظهر مستندات تثبت صحّة أقواله، ومن ضمنها شهادة التسجيل الصادرة من وزارة المالية، إضافة إلى عقد بيع للعقار وسند تمليك وغير ذلك من الأوراق التي تثبت أنّ المشروع غير وهميّ، كما سبق واتُّهم.
وأشار الماروق إلى أنّه كان يملك 60% من هذا المشروع الذي حلم به منذ سنوات طويلة. ثمّ تحدّث عن العراقيل الكثيرة التي واجهته، من بينها إيقاف العمل، متطرّقاً إلى التهم الثلاثة التي وجّهت إليه، وهي أنّ الشركة وهميّة، وأنّه أساء الأمانة، وأنّه نصّاب ومحتال، حيث طالب المعنيين بإعدامه ـ ليس محاكمته فقط ـ إذا تبيّن أنّه فرّط بدولار واحد، لأنّ لا مصلحة له في إفساد المشروع. وأشار الماروق إلى "تهديدات" تعرّضت لها عائلته، وإلى "هجوم بالسلاح" عليه، فضلاً عن تهديدات بإيقاف المؤتمر الصحافيّ الذي عقده.
وخلال المؤتمر نفسه، تحدّث محامي الماروق، رائد علي حمدان، فأكّد أنّه وافق على تولّي الدفاع عن موكّله إيماناً منه ببراءته، معتبراً أنّ القضيّة مستمرّة، وأنّ القضاء سوف يُنصف الماروق، واعداً بأنّه سيقوم بكلّ الإجراءات التي تحصّل حقوق موكّله من كلّ من هدّده واتّهمه بتهمة لم يقترفها.
محاولة اغتيال:
وتوقّفت الأمور عند هذا الحد، إلى أن صدر بيان في 5\9\2013 عن المكتب الإعلاميّ للمخرج سعيد الماروق، وفيه يؤكّد "تعرّض محاميه رائد حمدان، وهو في طريق عودته إلى منزله، لمحاولة اغتيال، بعد أن أطلقت عليه النار من أناس يستقلون دراجة نارية، فأصيبت سيّارته بأكثر من تسع طلقات نارية"، على خلفيّة الدعوة المقامة بينه وبين السيّدة اللبنانيّة وزوجها الإماراتيّ، مدّعياً أنّه "تمّ رصد ومراقبة منزل المحامي لأكثر من ثلاث ليالي من سيّارة جيب سوداء، تحمل لوحات إماراتيّة بشهادة الشهود".
وذكر الماروق أنّ عدّة اتصالات أجريت مع محاميه من أطراف تدّعي صلتها بالسيّدة رباب عطوي وزوجها، "تطالبه بالتنحي عن ملف الدعوى وعن الدفاع عنّي"، وأيضا"تهديدات عدة تتوعد بالقتل بنا وبعائلتنا ومنها التهجم بالأسلحة الرشاشة في مكتبي الواقع في منطقة الروشة منذ حوالي الشهرين وموثقة لدى السلطات اللبنانية"، مطالباً "الجهات الرسمية المختصة بأخذ كل التدابير بحق المعتدين الجبناء"، وناشد وزيريّ الداخلية والعدل ووضع الاعتداء برسم رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان، كما ناشد دولة زايد وأبناء زايد وشعب الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بـ"الحق والعدالة".
القاضي تنحّى:
قبل 3 ايام تنحى قاضي التحقيق في بيروت القاضي (ش. ح ) عن ملف محاولة اغتيال المحامي "رائد حمدان" التي تندرج تحت قضية المخرج "سعيد الماروق"، وبناء عليه أصدر الأخير بيانا صحفيا تسائل فيه "هل أصبح القضاء تحت سيطرة بعض رجال السياسة في لبنان وأين هيبة القضاء التي تمثل عدالة الله على الأرض إلا يعلم القضاة الخائفون أنهم وكلاء الله في الحياة، كيف ينسحبون وهم يعلمون الحق من الباطل؟ كيف يسمح ضميرهم بالانسحاب؟ نريد قضاء لا يهاب أحد"
النعيمي ترد:
ورداً على بيان الماروق أصدر اسكندر نجار محامي رباب عطوي النعيمي بياناً، أكد فيه إن ما جاء في بيانات سعيد الماروق الأخيرة "عارٍ عن الصحّة ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة ولا يعدو كونه محاولة فاشلة منه لتبرير هروبه من وجه العدالة اللبنانية إلى مصر علماً أن ملاحقات جزائية لا تزال جارية بحقّه في لبنان بجرائم الاحتيال وإساءة الإئتمان والإبتزاز والتحريض والتشهير، وبان القضية المرفوعة ضدّه وموضوعها "إختلاسه مبلغ /4,600,000/ د.أ لا تزال قيد النظر " كما أشار إلى أن "سعيد الماروق دخل السجن ولم يخرج منه إلاّ لقاء كفالة قدرها /100,000,000/ ل.ل"، موضحاً " إن مسألة إطلاق النار على وكيل الماروق لا تزال قيد النظر أيضاً و"لا يجوز لأحد لصق التهم وإختلاق الجرائم بصورة عشوائية قبل جلاء الحقيقة"، وإن تنحّي أحد قضاة التحقيق "جاء نتيجة مداخلات أوساط سعيد الماروق" ، موضحاً أن موكلته تقدّمت بعدّة دعاوى جديدة أمام المحاكم المختصّة ضده بجرائم الإفتراء والقدح والذمّ وستضطرّ إلى تقديم مراجعات مشابهة ضدّ كل من يشارك في تلفيق الأخبار أو نقل البيانات الكاذبة المسيئة إليها .
الماروق لا يرد:
سيدتي نت حاولت الاتصال بالمخرج سعيد الماروق ولكن خطه كان مغلقاً، ربما بسبب تواجده في مصر، ولقد ترددت معلومات تشير إلى أنه كان تربط الماروق قبل عدة سنوات علاقة بـ عطوي ما لبثت أن تحولت إلى صداقة، وأنها تطوعت بمصاريف سفر الماروق وزوجته إلى الولايات المتحدة لوضع طفلتهما الأولى. ومن ثم ترسخت الصداقة بين الماروق وعطوي بمشروع تجاري سينمائي هو Beywood الذي انتهى ّ بدعاوى قضائية متبادلة واتهامّات بين الطرفين أدّت إلى سجن الماروق .
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"