يبدو أن مسائل الحصول على «لجوء» في أي دولة أوروبية، لم يعد سهلاً على الإطلاق، حتى العصافير، باتت غير قادرة على الطيران كما كنا نظن من مكان إلى مكان، ولم تستطع الحصول على «لجوء» في هذه الدول، على الرغم من أنها مجرد «عصافير». هذه ليست مزحة، أو مقدمة مشوقة لما سوف نأتي على ذكره تالياً، هذا أمر حقيقي – نسبياً – حصل مؤخراً في النمسا.
وبحسب ما نشره «عربي بوست»، فإن السلطات النمساوية، قررت ترحيـــــل طائر «بلبل» عراقي، كان قد تمكن من التسلل إلى داخل إحدى الطائرات التي تعمل ضمن الخطوط الجوية النمساوية في إقليم «كردستان العراق»، قبل إقلاعها في رحلة اعتيادية نحو العاصمة النمساوية «فيينا». ولكن وبعد إقلاعها ووصولها إلى ارتفاع شاهق، اكتشف أحد الركاب وجود «البلبل العراقي»، وتم القبض عليه من قبل الطاقم.
ووفق ما صرح به «بيتر تير»، وهو المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية النمساوية، لموقع «كرونه» المحلي، أشار إلى أنه بعد الوصول إلى الأراضي النمساوية، تم تسليم الطائر العراقي الصغير، إلى الطبيب البيطري المسؤول في المطار. وبعد إجراء فحص طبي بيطري له، أشار الطبيب إلى عدم وجود أي خطورة على حياته، إذ تبين أنه يتمتع بصحة وافرة رغم مشاق السفر الجوي، وعدم معاناته أي أمراض مُعدية.
وتابع «تير» حديثه، أنه وبعد بعض الوقت من التفكير في الأمر، تم اتخاذ قرار إعادته على الرحلة التالية لشركة الطيران المتجهة إلى موطنه العراق، وقد وُضع في قفص تجهيزاً لإعادته إلى موطنه. تلفزيون «روداو» المحلي في النمسا، كان قد ذكر بأن إدارة مطار فيينا، قامت بدورها بمخاطبة نظيرتها بمطار أربيل في العراق، وذلك من خلال رسالة بالبريد الإلكتروني، وأعلمتها بقرار «ترحيل البلبل» على متن الطائرة التي جاءت به.
ونقلت وسائل الإعلام المختلفة عن «سليمان طه»، وهو مدير العمليات في مطار أربيل الدولي، قوله إن الحادث طبيعي، وإن هذه الأمور واردة، بسبب عدم وجود سقف في المطار المفتوح على السماء مباشرة، مشيراً «طه» إلى أن الطاقم الطبي بالمطار تسلّم البلبل بالفعل، وسيطلق سراحه لاحقاً. وتبين لدى فحصه في مطار أربيل أيضاً أنه بأتمِّ صحته، وتم إطلاق حريته المنشودة بعدها.