يعرف الرهاب الاجتماعي بأنه نوع من الخوف والاضطراب غير المبرر، ويظهر عند قيام الفرد بالحديث أمام عدد من الناس، بحيث يشعر الشخص بأنه محطّ الاهتمام وأنّ الأنظار مصوّبةٌ إليه، بحيث يشعر بضيقٍ في النفس وتسارع في خفقات القلب والارتجاف وجفافٍ في الحلق، والتعرّق الشديد.
المستشارة التربوية والأسرية ريما باجابر تطلعنا على مضاعفات الرهاب الاجتماعي عند الفتيات وطرق للتعامل معه. فتقول بداية هناك نوعان من المضاعفات إحداها بدنية وهي مثل: تسارع ضربات القلب، اضطراب في المعدة أو غثيان، صعوبة في التنفس، الدوخة أو الدوار، الارتباك أو الشعور «بعدم الاتزان»، الإسهال، الشد العضلي، وإن كان الاضطراب شديدًا من الممكن أن تصل إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. وأخرى مضاعفات انفعالية وسلوكية مثل: الخوف من المواقف التي يتم الحكم فيها عليكِ، القلق من الارتباك أو إحراج النفس، الخوف المتواصل من أذى شخصٍ ما، الخوف الشديد من التعامل مع الغرباء أو التحدث معهم، الخوف من ملاحظة الآخرين للقلق عليكِ، الخوف من الأعراض البدنية التي قد تسبب مضايقتك، مثل احمرار الوجه من الخجل، أو التعرق، أو الارتعاش أو التحدث بصوت مرتعش.
وتنصح باجابر بالطرق التالية للتعامل مع الخواف الزائد والقلق:
- الاستعانة بالأصدقاء: حاولي التقرب من صديقاتك واكتساب المزيد من الصداقات، والتعامل مع الصديقات الإيجابيات اللاتي يعززن ثقتك بنفسك.
- مواجهة مخاوفك: فكما قالت العرب قديمًا وداويها بالتالي كانت هي الداءُ، وهذا يتطلب منك شجاعة وقوة لمواجهتك نفسك وخوفك، والتدرب على الحديث أمام جمع من الناس، كخطوة أولى.
- الوعي الفكري: وذلك بأن تتحكمي بالأفكار التي تناقشينها بينك وبين نفسك، والأسئلة التي تسألينها لنفسك بأن تجدي لها إجابات منطقية.
-إن كان الاضطراب حادًا وشديدًا فيجب استشارة الطبيب، ومن الممكن أن يتم الاستعانة بالتدخل الدوائي إن كانت الحالة متقدمة.