لقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة نيودلهي المحطة الثانية في جولته الآسيوية، استقبالاً حاراً ولافتاً، وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي في مقدمة مستقبليه أمس في المطار.
وترتبط السعودية والهند بعلاقات تاريخية وطيدة وتعاون مشترك يجمع البلدين على كافة الصعد السياسية والاقتصادية وفي مجالات الأمن والدفاع.
وتأتي هذه الزيارة في إطار دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب، والإسهام في تأسيس أرضية صلبة ومناخ ملائم لمزيد من العمل المشترك.
وتتجلى عمق هذه العلاقة في كون السعودية اليوم هي الشريك التجاري الرابع للهند التي تستورد نحو 20% من حاجتها للنفط من المملكة، فيما تعدّ السعودية ثامن أكبر سوق للصادرات الهندية خلال العامين الماضيين تمثل 1.86 من صادرات الهند للعالم.
في حين ينظر المكون الثقافي الهندي إلى المملكة كونها وجهة لمسلمي الهند البالغ عددهم 172 مليون نسمة ويشكلون نحو 14% من معدل السكان، وهي "ثاني أكبر تجمع سكاني للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا"، وفق دراسة حديثة أصدرها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وكانت باكستان قد احتفت بولي العهد السعودي؛ إذ منحته أرفع أوسمتها «نيشان باكستان»، وقلده الرئيس الباكستاني د. عارف علوي الوسام في القصر الرئاسي، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بينما جدد الأمير محمد بن سلمان التأكيد على أهمية باكستان، معرباً عن ثقته بأنها «ستكون من أكبر الاقتصادات في العالم بحلول عام 2030»، كما رأى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وصف الأمير محمد بن سلمان نفسه سفيراً لباكستان في السعودية «مصدر فخر لكل باكستاني».
جرت المراسم في القصر الرئاسي بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد بحضور رئيس الوزراء عمران خان وكبار الوزراء وقادة الجيش ولفيف من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وكان ولي العهد السعودي قد وصل مقر القصر الرئاسي على متن عربة حصان يحيط بها الخيالة والحرس الرئاسي برفقة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حيث كان في استقباله الرئيس عارف علوي وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.