في كل دول العالم لا تتيح حدائق الحيوانات لزوارها فرصة اللعب مع الأسود والدببة والحيوانات الخطرة الأخرى حتى في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
شد الحبل مع الأسود
لكن حديقة حيوان «دارتمور» البريطانية قررت أن تختلف عن غيرها بأن تسمح للزوار بلعب «شد الحبل» مع الأسود، والسبب: رغبتها بالحفاظ على صحة الأسود، ولياقتها البدنية، من خلال إجبارها على القتال لأجل الطعام وتقوية عضلاتها.
19 دولاراً للعب مع الأسد
سمح ممثلو حديقة حيوان «دارتمور» الواقعة في مدينة بليموث بمقاطعة ديفون «جنوبي غربي بريطانيا» للزوار باللعب مع الأسود، في شهر فبراير الجاري، مقابل 19 دولاراً للشخص الواحد.
وجاء ذلك في إطار الإعلان عن لعبة تتمثل في افتكاك قطعة لحم من فم الأسد؛ حيث دعا موظفو الحديقة زوارها للمشاركة بلعبة «الناس ضد الحيوانات»، مقابل 15 جنيهاً إسترلينيا للفرد.
شد قطعة اللحم بالحبل من الزائر
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وصحيفة «العرب» اللندنية، فإن قواعد اللعبة تنص على رمي حبل تربط بنهايته قطعة من اللحم باتجاه الأسد. ومن الجهة الأخرى، خلف حاجز واقٍ، يشد الحبل أربعة أشخاص يشترط أن يكونوا قد أتموا الثامنة من العمر في محاولة لتخليص قطعة اللحم من الأسد.
وأوضح موظفو الحديقة عبر الصفحة الرسمية لها في موقع فيسبوك أن «هذا النوع من النشاطات مفيد جداً للأسود للحفاظ على صحتها ولياقتها البدنية، من خلال إجبارها على القتال لأجل الطعام وتقوية عضلاتها».
انتقاد القرار
ولفتت نشاطات موظفي حديقة الحيوان انتباه المدافعين عن الحيوانات، الذين وصفوا القائمين على الحديقة بقلة العقل وبأنهم أثبتوا عدم درايتهم بالتعامل مع الوحوش.
وقال بعض المدافعين عن الحيوانات «هل هم في العصور الوسطى؟ إن كل من يقف وراء هذه الفعاليات يجب أن يفكر مرتين قبل أن يهزأ بالحيوانات من أجل الربح المادي».
وأكد بنجامين مي، المدير التنفيذي للحديقة، أن مثل هذا “التدريب” شائع في حدائق الحيوانات البرية، مضيفاً أن «الأسود» كالبشر، تحب هذه الألعاب التي تنجح عادة. لقد تم تنظيم كل شيء لأجل مصلحة الحيوانات وليس من المهم أبداً إن شارك الزوار في العملية أم لا.
تجربة فريدة
وسبق لحديقة الحيوان في لندن أن فتحت باب الحجوزات في العام 2015 للإقامة في غرف خشبية مريحة مبنية في محبس الأسود الآسيوية لكي تعطي نزلاءها شعوراً يشبه شعور رحلات السفاري.
ورغم أن نزلاء هذه الغرف لم يكونوا على تماس مباشر مع الأسود، إلا أن هذه التجربة الفريدة من نوعها أتاحت لهم سماع زئير هذه الحيوانات من وراء جدران عالية، بحسب ما شرحت إدارة الحديقة على موقعها الإلكتروني.
وقالت إيما تايلور، المسؤولة عن تطوير خدمات الحديقة، في بيان «ستكون تجربة النوم بين الأسود الآسيوية الرائعة فريدة من نوعها».
وتعرف الأسود الآسيوية بأنها أصغر حجماً من الأسود الأفريقية، وتعيش الأعداد المتبقية منها في الطبيعة في غابة في الهند، وتقدر أعدادها ببضع مئات.