عاشت عائلة لبنانية لحظات صعبة للغاية، بعد وقت قليل من خروج ابنتهم الصغيرة من أحد المستوصفات، وعقب ذلك توفيت بحادث دهس. وكانت المفارقة أن الطبيب الذي عاين وأشرف على حالتها الصحية، هو نفسه الذي صدم الطفلة الصغيرة بسيارته، بعد أن أفلتت من يد والدتها وركضت نحو الشارع، في قرية «كفر صارون» في قضاء «الكورة» شمال البلاد.
وبحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن وسائل إعلام محلية في لبنان، بأن الطفلة التي تبلغ من العمر 3 سنوات فقط، كانت خارجة برفقة والدتها من أحد مستوصفات القرية اللبنانية، بعد أن عاين طبيب هناك حالتها الصحية ووصف لها العلاج المناسب، ولحظة خروج الأم وابنتها أفلتت الصغيرة يد والدتها، وركضت مسرعة إلى الشارع، وفي تلك اللحظة نفسها، كان الطبيب – الذي عاين حالتها الصحية قبل قليل – يقود سيارته مغادراً العيادة، وتفاجأ بظهورها أمامه.
وبحسب ما أكدته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن الطبيب في تلك الأثناء، لم يتمكن من رؤية الطفلة، حيث كان قد صدمها بسيارته بشكل خطير، وعلى الفور، حضر «الصليب الأحمر» بسرعة إلى موقع الحادث ونقل الطفلة، التي كانت قد ماتت في مكان الحادثة، وهي جثة هامدة إلى المستشفى.
ومن الجدير بالذكر أن الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، لم تقم بالكشف عن هوية الطفلة المتوفاة، أو عن هوية والدتها، مشيرة إلى أن الطبيب كان قد تم نقله إلى المستشفى هو الآخر، وكان لحظتها في حالة انهيار عصبي شديد.