تولى إدارة مستشفى الملك فهد بجدة اهتمام كبير بتنوع الخدمات الصحيحة المقدمة مع الحرص على جودة تلك الخدمات وتماشيها مع معايير المحلية والعالمية وذلك في إطار رؤبة المملكة 2030 .
وفى هذا السياق قام فريق طبي بقيادة الدكتور فهد المولد رئيس قسم الأشعة واستشاري الأشعة التداخلية في المستشفى والدكتور أحمد هارون استشاري الأشعة التداخلية من تركيب أول قسطرة غسيل بريتوني للكلى بالمستشفى.
وفي جانب آخر أوضحت دكتورة أريج الحازمي استشارية ورئيسة قسم الكلي بالمستشفى أن هذا النوع من الغسيل الكلوى هو خيار اخر للغسيل الكلوي، ويختلف عن الغسيل الدموي باعتماده على التخلص من السموم باستخدام غشاء البريتون الذى يغطى أعضاء البطن حيث يتم إدخال القسطرة لضخ سائل الغسيل ومن ثم يتم سحب السائل المحتوى على المخلفات، وتعتمد مكانيكية العمل على إختلاف الضغط الأسموزى بين السوائل.
وأضافت أن هناك نوعين من غسيل الكلي البريتونى هما الغسيل البطني اليدوي المستمر يتم بواسطة تغيير سائل الغسيل البريتوني يدويا أربع مرات يومياً. والنوع الثاني هو الغسيل البطني الآلي يتم بواسطة تغيير سائل الغسيل البريتوني باستخدام جهاز للغسيل البريتوني أثناء النوم.
ويصلح هذا النوع من الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي من جميع الفئات وخصوصًا من لديهم التزامات عمل أو دراسة أو نشاطات أخرى ويفضلون اداء الغسيل بالمنزل وكذلك الذين يعانون من ضعف عضلة القلب أو انخفاض ضغط الدم المتكرر أثناء الغسيل الدموي
ويتميز الغسيل البريتوني بمحافظته على المتبقى من وظائف الكلى لوقت أطول وفقًا للدراسات الحديثة مما نتج عنه توجه عالمي لزيادة أعداد الغسيل البريتوني.
بينما لا يفضل استخدام هذا النوع من الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي فى حالة وجود الاستسقاء البطنى أو الالتصاقات الشديدة التي تحول دون عمل القسطرات.