انطلقت ليلة أمس الجمعة فعاليات الدورة 20 لمهرجان الفيلم المغربي بطنجة، حيث احتضنت سينما روكسي حفل الافتتاح بتقديم لجنتي تحكيم الأفلام الطويلة والقصيرة، التي ستعرض خلال أيام المهرجان للتباري على الجوائز. ويتعلق الأمر ب 30 فيلما موزعين بين الطويل والقصير. ويترأس لجنة هذه الدورة كل من المخرجة فريد بليزيد عن الأفلام الطويلة، والمخرج أحمد بولان عن الأفلام القصيرة، وتم بالمناسبة عرض شريط عن المبدعين الراحلين خلال عام 2018 منهم السيناريست أحمد عيروس والممثلة خديجة جمال .
أما فقرة التكريم فخصّصت للممثلة زهور السليماني المعروفة باسم فليفلة ، وهي من الممثلات اللواتي أعطين الكثير في المسرح والتلفزيون والسينما، قدم فيها المخرج والممثل حميد الزوغي شهادة اعتراف بعطائها اللامحدود ومهنيتها في تقمص كل الأدوار. وقال إنها فعلا "فليفلة "كما يلقبها الجمهور بروحها المرحة وطاقتها الايجابية التي تضفيها داخل بلاتو التصوير،مشيدا كذلك بخصالها الإنسانية ،حيث أنها تحتوي الجميع بطيبتها وحسن تعاملها، متمنيا أن تعود من جديد إلى عالم التمثيل بعد الوعكة الصحية التي ألمت بها مؤخرا، وخضعت خلالها لعملية جراحية.وبعبارات الشكر الجزيل شكرت الممثلة زهور المنظمين والمخرج الزوغي وكل من فكر في تكريمها، معتذرة عن عدم قدرتها على الكلام كثيرا، لأنها لازالت متأثرة بالمرض.
وشهد الافتتاح، الذي حضره وزير الثقافة والاتصال وعدد كبير من أعيان مدينة طنجة ، عرض فيلم" أحداث بدون دلالة" للمخرج مصطفى الدرقاوي، ويعدّ من أوائل المخرجين المغاربة . والفيلم يعد لأول مرة منذ إخراجه عام 1974وتم منع عرضه آنذاك ،وكان قد شارك مؤخرا في مهرجان برلين السينمائي، خاصة بعد ترميمه من طرف شركة إنتاج اسبانية. والفيلم مجهود شخصي من المخرج بماله الخاص وتضامن أصدقائه من الفنانين والإعلاميين ،حيث يعد درسا في حب السينما وروح التضامن كما قال الناقد عمر بلخمار أثناء تقديمه للفيلم ومخرجه ، الذي حضر رغم متاعب مرضه .
وكان وزير الثقافة والاتصال أشار في كلمته إلى تطور السينما المغربية والدعم الذي تحظى به من طرف الدولة، حيث خصصت خلال 2018 مبلغ 75 مليون درهم وإنتاج أكثر من 30 فيلما، داعيا إلى تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعين السينمائيين.