تعد مرحلة تلقين الطفل الحروف الهجائية من أهم المراحل في حياته، إذ ستصبح ركيزته الأساسية في كافة مراحله الدراسية اللاحقة، كما أن التأسيس الصحيح في الحروف الهجائية، سيخلق لدى الطفل نوعاً من الإبداع، والقدرة على القراءة بسلاسة، والاطلاع على الكتب والقصص التي تفوق مستواه الدراسي، ما سيزيد من معرفته وثقافته، ويجعله يتفوق على أقرانه.
هذا ما كشفته لـ "سيدتي" دعاء البشيتي، أستاذة رياض الأطفال، التي تحدث عن الطريقة الصحيحة لتعليم الأطفال الحروف الهجائية في مرحلة الروضة.
لفت الانتباه
تعلم الحروف من الأمور المهمة التي يجب على الطفل اكتسابها بحبٍّ حتى يستمر في تقبُّلها، ويرغب في نيل مزيد منها دون ملل. ويمكن للأم، أو معلمة مرحلة الروضة خلق نوع من الجذب في أسلوب التعليم حتى تشد انتباه الطفل، كأول خطوة في التعليم.
الترتيب التسلسلي
عقل الطفل دائماً ما يرسخ المعلومات بشكل مرتَّب، لذا من الأفضل تلقينه الحروف الهجائية بشكل تسلسلي حتى تستمر معه دائماً على الصورة النمطية نفسها التي تلقاها منذ صغره.
الأسلوب الأنسب
من المهم جداً أن تبحث الأم، أو المعلمة عن الأسلوب الأنسب لجذب، وترسيخ الحروف في ذهن الطفل، مثلاً، بعض الأطفال تجذبهم الطريقة الصورية أكثر من الكتابة والتكرار، وآخرون تجذبهم طريقة التلقين والترديد.
متابعة البرامج
حالياً، لا يقتصر التعليم على الورقة والقلم واللوحة فقط، فقد أصبحت هناك خيارات متعددة من البرامج المساعدة في تعليم الأطفال الحروف، ووفق أساليب مختلفة، منها الأسلوب الإنشادي، وأسلوب طرح الأمثلة، وأسلوب القصة، لذا من الجيد إطلاع الطفل عليها بصورة مستمرة.
أناشيد الأحرف
من الخطوات الفاعلة تكرار الأحرف بطريقة الأسلوب الإنشادي، خاصةً أن الأطفال يرغبون ويفضلون هذه الطريقة، كونها أكثر متعة لهم، وتخلق نوعاً من الحماس.
الكتب التعليمية
في عديد من المكتبات المركزية والصغيرة، تباع كتب مبسطة، تحتوي على الأحرف بطرق مثيرة لذهن الطفل، وجاذبة ومحفزة له، مثل تلوين الحرف، وتكرار الرسوم المرتبطة بالحرف. جميع تلك الوسائل تسهم في تعليم الطفل الحروف الهجائية في مرحلة عمرية مبكرة وطريقة متقنة.
قراءة الحروف
من أهم السبل التي يجب أن تتخذها الأم والمعلمة في تعليم الحروف، أو أي مادة علمية موجَّهة إلى الطفل، التكرار والتلقين المستمر، فتكرار الأمر أمام الطفل يساعد على ترسيخه في ذهنه بصورة أسرع وشكل حيوي.
ربط الحروف بالواقع
من الأفكار المثمرة في التعليم ربط الحياة التعليمية في المدرسة بالحياة الواقعية، مثلاً عندما يتم أخذ حرف "الألف" من الجيد أن تقوم الأم في المنزل بربط الحرف بالحياة العامة للطفل، مثل ذكر الألعاب التي تبدأ بحرف الألف، والحيوانات والنباتات التي تبدأ أسماؤها بهذا الحرف، كالأرنب، وهكذا.