مبادرات جديدة لتمكين المرأة في ملتقى «جمعة طيران»

من ملتقى (جمعة طيران) الأول (Let’s Talk Aviation)
جانب من الحضور لـ ملتقى (جمعة طيران) الأول
3 صور

تحت عنوان «المرأة السعودية في الطيران» أطلق طيران ناس، الناقل الجوي السعودي، والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط، بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان، ملتقى (جمعة طيران) الأول (Let’s Talk Aviation)، وذلك في حرم جامعة الأمير سلطان.


وحضر الملتقى الرئيسُ التنفيذي لطيران ناس بندر المهنا، وعدد من كبار الشخصيات في قطاع الطيران والأكاديميين وممثلي مختلف شركات الطيران بالمملكة.


وركَّز الملتقى في دورته الأولى على مناقشة دور المرأة السعودية في قطاع الطيران، والإمكانات التي يَسْتَطِعْنَ توظيفَها لتحقيق أقصى درجات النجاح في مختلف المهام والمسئوليات التي يَتَوَلَّيْنَهَا في هذا المجال.


ورحَّب المتحدث الرسمي في طيران ناس ومدير عام الاتصال المؤسسي أحمد المسيند، بالحضور، وأكَّدَ أن عَقْدَ هذا الملتقى في نسخته الأولى يأتي في إطار المسئولية الاجتماعية لطيران ناس، بهدف فتح آفاق سوق العمل أمام الكفاءات الوطنية، وفي مقدمتها المرأة السعودية، وقال: «إن المرأة لديها قدرات لأداء الكثير من الأعمال المختلفة في قطاع الطيران المدني، ولذلك كان التركيز على دورها من أوائل الأفكار التي قرَّرْنا إطلاقها، بعد أن تبلورت فكرة هذا الملتقى خلال إعدادنا لخطة 2019».
كما أكد أن مبادرة طيران ناس تجاه المرأة من خلال هذا الملتقى نابعة من الإيمان بقدراتها، وضرورة تمكينها لتتولَّى وظائف عليا، ليس في قطاع الطيران وحسب، بل في كل المجالات.


وإن هذا الملتقى يأتي انطلاقًا من تعزيز ودعم مفهوم المسئولية الاجتماعية الوطنية، وتحديدًا لجهة نشر التوعية بأهمية قطاع الطيران ودوره في تعزيز فرص العمل، ودعم كوادرنا على هذا الصعيد.


وفي جلسة حِوَارِيَّة أدارها الإعلامي علي الغفيلي، نوّهت أول مضيفة سعودية مشاعل متعب، بخطوة طيران ناس السبّاقة في تشغيل أول سيدة سعودية كمضيفة طيران، حيث أعلن ناس عن تخريج أولى دفعاته من برنامج المضيفات السعوديات، في تأكيد على نهجِه بتوطين وظائف الطيران وتمكينها، وأضافت: «إن المضيفات السعوديات هن سفيرات بين ناس وضيوفه المسافرين، من أجل سلامتهم وراحتهم»، وأكدت أن العمل كمضيفة يأتي متوافقًا بما ينسجم مع العادات والتقاليد في المملكة.
وتحدثت رغدة السليماني مدير الاتصال المؤسسي والمتحدثة الرسمية في شركة نسما للطيران، عن تجربتها في قطاع الطيران، وقالت إن تخصُّصَها في الكتابة عن هذا القطاع كان بوابة دخولها إلى شركة نسما، بعد أن تلقتْ عرضًا من الشركة للتوظيف في منصب مدير الاتصال المؤسسي فيها، وشدَّدَت على أهمية تحقيق ثقافة التوازن والتكامل بين عمل المرأة والرجل في قطاع الطيران، وطالبتْ مختلفَ الشركات والجهات العاملة في هذا القطاع بأن تفتح أبوابها للسيدات، ونوّهت بأهمية الوعي المجتمعي ‏‎في الوقت الراهن بأهمية انخراط المرأة في مختلف مجالات العمل، وهذا يمثِّل فرصةً لتطوير عمل المرأة في قطاع الطيران.


وتطرَّق مساعد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية للاتصال المؤسسي فهد باهديله، إلى عدد من الصعوبات والعوائق التي يواجهها القطاعُ على مستوى التوظيف، مركِّزًا على أهمية المساواة بين المرأة والرجل في العمل في هذا القطاع، وهناك ناحية أخرى يجب التركيز عليها، وهي توفير التدريب والتطوير الدائم والمواكب للتطورات في قطاع الطيران، وأكَّد أن ما يميز قطاع الطيران أن مسار التطور الوظيفي فيه مستمر، ولا يتوقف في مكان محدد.
‎كما أشارت نورس الخليفة مديرة خدمة العملاء والجودة في طيران ناس، إلى أن تجربتها مع الطيران بدأت صدفة، في عام 2008، بعد أن كان تخصُّصُها في قطاع مختلف تمامًا، ولم تكن قد استخدمت الطائرة في حينه، واليوم أصبح لديها خبرة بفضل الممارسة والخبرة في إدارة عدد من المهام.


‏‎وتحدَّث رئيسُ قسم إدارة الطيران بجامعة الأمير سلطان، الدكتور رافد الزواوي، عن تعطُّش سوق الطيران في المملكة إلى الكوادر الوطنية على مختلف الأصعدة، ولفت إلى أن النساء يمثِّلن 4%من سوق العمل في قطاع الطيران، والتحدي هو في تطبيق مستهدفات رؤية السعودية لتوظيف المرأة، وقال: «نحن على يقين بقدرات المرأة في هذا المجال، لا سِيَّمَا أنّ المؤشرات العالمية تؤكِّد ذلك، والسوق السعودية تحتاج إلى كليات ومدارس متخصصة في قطاع الطيران»، ولفت إلى أن جامعة الأمير سلطان بدأت في 12 برنامجًا مخصَّصًا للطيران، واليوم هناك عشرات البرامج المخصَّصَة لهذا القطاع، وأكدّ أن المرحلة المقبلة سيتمُّ التركيز على توظيف المرأة في هذا القطاع، إلى جانب تعزيز التخصص في قطاع الطيران، ليصير قطاعًا مدرًّا للأرباح، ومساهمًا في تعزيز مصادر الدخل في المملكة.


وأشارت مها اليمني المتخصصة في إدارة المخاطر، إلى تجربتها في قطاع الطيران، حيث كانت أول سيدة سعودية يتمُّ تعيينها في الهيئة العامة للطيران، مؤكدة أن قطاع الطيران يوفِّر فرصًا متعددة من مجالات التوظيف التي تناسب المرأة، ولا تقتصر على العمل في الجو، وأشارت إلى أن المؤشرات واعدة بتطور عمل المرأة في هذا المجال، حيث شهدنا تضاعفَ أعداد السيدات العاملات في هذا القطاع، وأكَّدت ضرورة أن يتابع العاملون في هذا القطاع الدراسات والتطورات، حتى تتطور خبراتهم ومراكزهم ضمن الشركات التي يعملون فيها.

‎واختُتِمَ الحفل بكلمة شُكْرٍ تَوَجَّهَ بها الرئيس التنفيذي لشركة فلاي ناس، لجميع الحاضرين، معلنًا عن مبادرتين إضافيتين لدعم وتمكين المرأة للعمل في قطاع الطيران، أولها فتح المجال لعمل المرأة في عدة أقسام مثل الهندسة والصيانة، والثانية منح فرصة وظيفية للمتزوجين بالعمل معًا في مهام تجمعهما وتتناسب مع أوقات الدوام المحدَّدة لهم، وأكَّد أن الملتقى يمثِّل فرصةً لجمع المهتمين بتطوير قطاع الطيران على مستوى المملكة، وتحفيز الكفاءات الوطنية للعمل في هذا المجال، وخاصة المرأة السعودية التي يتمنى ناس دعمها وتطوير قدراتها، لتكون رائدة في هذا المجال.
‏‎ثمّ قدَّم المهنا دروعًا تكريمية للمتحدثين، وأكد على دعم وتطوير الكفاءات الوطنية واستقطابها على مختلف الأصعدة.