جريمة الاغتصاب لا عذر مخفف أخلاقي أو قانوني لها، وتعد من الكبائر الكبرى الذميمة، ودليل على وحشية ولا أخلاقية مرتكبها، فما بالك حين يتحول مرتكبها بلحظات إلى وحش يفترس طفولة وبراءة طفلة صغيرة مازالت تفتح عينيها الصغيرتين للدنيا والعالم بتفاؤل؟ فيفترسها وحش بهيئة رجل دون رادع أو رحمة.
ومثل هذه الجريمة التي ارتكب مثلها سابقًا.. دفعت الكثير من رجال القانون والدين إلى المطالبة بتشديد العقوبة بمثل هذا المجرم إلى الإعدام، كما صدرت أحكام إعدام لمغتصبي الأطفال في دول عربية وإسلامية عدة من بينها: الأردن والإمارات العربية المتحدة.
وقد اهتزت يوم أول أمس الأحد 3 مارس-آذار الجاري مدينة الموصل العراقية الواقعة شمالي العراق لأكبر جريمة في تاريخها، تأثرًا واستنكارًا لجريمة اغتصاب طفلة بعمر الـ 3 سنوات من قبل شخص يبلغ من العمر 39 عامًا حسب مواقع «سكاي نيوز» و«بغداد» و«العربية نت».
أهل الموصل يطالبون بإعدام المغتصب
وطالب سكان مدينة «الموصل» العراقية، وعائلة الضحية الجهات المختصة بإنزال عقوبة بحق المجرم وإعدامه في موقع جريمته بعد اعترافه أمام جهات التحقيق بارتكابه الجريمة.
الطفلة خضعت لعمليتين جراحيتين
وذكرت مصادر طبية عراقية أنه تم إسعاف الطفلة ونقلها إلى أقرب مستشفى لإسعافها ومعالجتها، حيث أجريت لها عمليتان جراحيتان عاجلتان لإنقاذ حياتها.
القبض على المجرم بعد مضي ساعة ونصف ساعة على ارتكابه جريمته
وأعلنت مديرية شرطة الحدباء التابعة لقيادة «شرطة نينوى» إلقاء القبض على أحد المجرمين بعد قيامه بجريمة اغتصاب بحق الطفلة.
وأوضحت أنه تم القبض على الجاني بعد ساعة ونصف من ارتكابه الجريمة في منطقة الفاروق في الجانب الأيمن لمدينة «الموصل».
استدرج المجرم الطفلة الضحية بالحلويات مستغلاً براءتها
واعترف المجرم أنه قام باستدراج الضحية الطفلة بقطعة حلوى إلى أحد المساكن المهجورة، وقام بتقييد يديها وارتكب جريمته البشعة.
الأهالي يطالبون بطرد عائلة الجاني من مقر إقامتها
وصرح بعض الأهالي لـ«العربية نت» أنهم طالبوا بطرد الجاني وعائلته من مقر إقامتهم نهائيًا، متوعدين بأن تلك الجريمة الأبشع في الموصل لن تمر بدون عقاب.
الجاني متزوج وأب لثلاثة أطفال
كما أكد أحد شباب الحي الذي وقعت فيه الجريمة أن المتهم الذي يدعى «ع. م» متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويعمل في البناء، وليس من سكان الحي الأصليين بل جاء للحي حديثًا منذ فترة.
جد الضحية يطالب بإعدام الجاني علنًا
من جهته، رفض جميل محمد خليف، جد الطفلة الضحية نور الحديث مع وسائل الإعلام، لكنه صرخ بصوت عال مطالبًا بإعدام الجاني في محل الحادث أمام أعين أهالي المنطقة.
كما شدد على أنه لن يقبل بأي وساطة مهما كانت، من أجل إطلاق سراح المجرم أو الحكم بسجنه، بل يطلب إعدامه بمكان وقوع الجريمة.
وأوضح أنه في حال عدم تلبية مطالبه سيكون رد أسرته الانتقام ممن كان السبب بهذه الجريمة المروعة.
هكذا كشفت الشرطة هوية الجاني خلال ساعة ونصف
وأكد أحد أصحاب المحال التجارية في المنطقة، تلقيه اتصالاً هاتفياً في تمام الساعة التاسعة مساء السبت من أحد أبناء المنطقة، يعلمه بأن الشرطة طلبت فتح محله الذي يقع في الجانب الأيمن من الموصل.
وتابع صاحب المحل قائلاً: «توجهت مسرعًا لفتح المحل وأنا مستغرب مما يحصل، فوجدت في المكان قوة من شرطة نينوى تنتظر فتح المحل، عندها قامت بأخذ الجهاز الخاص بتسجيل الكاميرات وبعدها وصلت قوة أكبر وقامت باعتقال المجرم الذي ظهر في تصوير الكاميرا، حاملاً الطفلة عنوة إلى أحد المنازل المهجورة.
وقال العقيد مازن عبدالله مسؤول العلاقات والإعلام في شرطة نينوى إن المجرم يبلغ عمره (39) سنة، وقد تم تدوين أقواله بالاعتراف ابتدائياً وقضائياً بعد انهياره أمام المحقق، وسيتم إكمال جميع الإجراءات القانونية بحقه ليتم إحالته إلى محكمة الجنايات المختصة لإنزال أقصى العقوبات بحقه.
ومع أنه من المعروف أن الحذر لا يمنع القدر، إلا أن جهات رسمية عدة في الدول العربية تحذر الأمهات دائمًا بعدم ترك أطفالهن الصغار في الشارع بدون مرافقة فرد كبير من أفراد عائلاتهم بعد اختفاء أطفال في ظروف غامضة من قبل عصابات تتاجر بالأعضاء، وتستغلهم في التسول أو الاستغلال الجنسي كما يحصل في بعض الدول حول العالم من بينها ألمانيا حيث قبض على عصابة محترفة باستغلال الأطفال جنسيًا منذ 20 عامًا.