تم الكشف عن أن استجابة الشركات للهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر سرعة وفاعلية مما سبق، وذلك في تقرير نشرته شركة «فاير آي»، المتخصصة في مجال الأمن القائم على استقصاء البيانات والمعلومات، مستنداً على وإحصاءات ورؤى مستقاة جمعت خلال التحقيقات التي أجرتها وحدة مانديانت حول العالم في العام 2018.
إذ بلغ معدل سرعة الكشف عن تواجد المهاجمين بدءاً من محاولة اختراق شبكات الشركات، وحتى اكتشافهم في عام 2017، مايقارب الـ 57.5 يوماً، وفي العام 2018 انخفضت هذه المدة إلى 50.5 يوماً. في حين أن المنظمات تتقدم في سرعة اكتشاف الاختراقات الداخلية بنفسها، بدلاً من أن يتم إخطارها من قبل مصدر خارجي مثل الجهات القانونية، وقد انخفض أيضاً معدل المقياس العالمي لمتوسط المدة بين بداية الهجوم إلى الاكتشاف - سواء خارجياً أو داخلياً - لأكثر من شهر - بدءاً من 101 يوماً في عام 2017 إلى 78 يوماً في عام 2018. وكانت هذه المدة مرتفعةً إلى 416 يوماً في عام 2011.
أكثر عدوانية
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، إلا أن مجموعات التهديد تعمل باستمرار على تحسين قدراتها، وتطوير آلياتها، وتغيير أهدافها بما يتماشى مع أهداف أجنداتها السياسية والاقتصادية، وذلك ما ذكره التقرير فمن خلال المتابعة المستمرة لمجموعات تنفيذ الهجمات الإلكترونية من كوريا الشمالية وروسيا وإيران ودول أخرى، حيث تم توفير استثمارات كبيرة وأساليب وأدوات وإجراءات أكثر تطوراً لهذه المجموعات، مما جعل البعض منها أكثر عدوانية، وساعد البعض الآخر على الاختباء والاستمرارية لفترة أطول.
وقال "يورجن كوتشر"، نائب الرئيس التنفيذي لتوصيل الخدمات لدى شركة فاير آي: " إنه لا يوجد هناك قطاع آمن من هذه التهديدات، وهذا هو السبب في أنه من الإيجابي أن نرى أوقات الاستجابة للاختراقات تتقدم في جميع المجالات. ومع ذلك فإن معظم المهاجمين يحتاجون إلى بضعة أيام فقط داخل شبكة المؤسسة لإحداث أضرار باهظة، لذلك فإن المعركة على الجبهة الأمامية للهجمات الإلكترنية ستستمر في المستقبل المنظور".
اقرأ المزيد:
إطلاق ثلاث مبادرات استراتيجية لتطوير السياحة في أبوظبي