بعض النساء _وللأسف_ يستهن بمصدر ومكونات المنتجات التجميلية التي يقمن بشرائها من محلات البضائع المخفضة، متغافلات عن مضار هذه المنتجات على بشرتهنّ وصحتهنّ؛ لذا وجه طبيب الجلدية "الدكتور هيثم شاولي" تحذيرًا للسيدات من استخدام كريمات التجميل التي تباع في المحلات المخفضة، مبينًا أنّ نسبة كبيرة من السيدات يستخدمن المساحيق والمستحضرات التجميلية المقلدة لاعتبارات عديدة، منها: انتشار محلات التخفيضات بكثرة تفوق المراكز العالمية المعتمدة لبيع المساحيق والمستحضرات الأصلية، وتوفر كل أنواع المستحضرات التي تحتاجها النساء بأشكال وألوان متعددة، وانخفاض ثمنها الذي لا يتجاوز 5 ريالات كحد أقصى، وضعف الوعي الصحي بخطورة هذه المستحضرات وما تحتويه من تركيبات خطيرة ومسرطنة.
كما أشار ألـ"شاولي" إلى أنّ سوق مستحضرات التجميل المقلدة تنمو في العالم بشكل متسارع، وأنّ المستحضرات المقلدة لا تؤثر على اقتصاديات الشركات الكبرى المصنعة لها والبائعين لها داخل الوطن فقط، بل تؤثر بشكل خطير على صحة وسلامة المستهلكين، فاستعمال هذه المستحضرات المقلدة قد يسبب آثارًا جانبية متوسطة إلى خطيرة على المستهلك، وقد أوضح المعهد النرويجي للصحة العامة الأعراض الجانبية لهذه المستحضرات المقلدة تم رفع التقارير عنها بواسطة المستهلكين، وأخطر هذه الأعراض كانت لصبغات الأكسجين للشعر، والتي سببت أعراض حساسية جلدية شديدة كالاحمرار والأكزيما والحكة في فروة الرأس وتورم شديد في مقدمة الرأس وحول العينين.
وأكد الدكتور "شاولي" وفقًا لـ"الوطن" أنّ هذه الأعراض تظهر عادة بعد يوم أو يومين من عمل الصبغة وتستمر أسبوعًا، وقد تمتد لأشهر عدة، أما مرطبات بشرة الوجه والجسم فكانت أكثر المستحضرات التي استقبل عنها المعهد النرويجي بلاغات بالأعراض الجانبية.
يشار إلى أنّ أغلب الشكاوى كانت عبارة عن طفح جلدي وحكة واحمرار في البشرة وجفافها وتشققها وتقشرها، وقد تؤدي إلى احمرار العين والتهاباتها وخدوش في القرنية، كما يحدث مع العدسات الملونة المقلدة وكحل العين المقلد.
يذكر أنّ قد نسبة الرصاص في المنتجات المقلدة قد تصل إلى 19 ضعف النسبة المسموح بها من الرصاص، ويؤدي تراكم الرصاص في جسم الإنسان على مدار الأشهر من الاستخدام إلى التسمم به، والذي قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والصداع، وآلام العضلات، أيضًا قد تضر المنتجات المقلدة من المكياج المرأة الحامل؛ حيث تتعرض لخطر الإجهاض والولادة المبكرة.
كما لا تصنع المنتجات المقلدة بنفس الظروف والمعايير التي تصنع بها المنتجات الأصلية؛ فقد يتم صنعها في الغرف الخلفية أو المصانع الصغيرة التي لا تخضع للرقابة، وبالتالي تتعرض هذه المنتجات للبكتيريا الخطرة.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
