أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، أنها أنهت دورة متخصصة لتدريب وتأهيل 16 مرشداً سياحياً في مجال سياحة الكهوف والمغامرات، تمهيداً لاعتمادهم أول مرشدين سياحيين متخصصين في البلاد.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس، أنها نظَّمت الأسبوع الماضي زيارة إلى المواقع السياحية، والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" برفقة المرشدين المستفيدين من الدورة.
وأشارت إلى أن الاختيار وقع على أحد الكهوف في محافظة حريملاء بمنطقة الرياض، تلتها زيارة ميدانية ثانية إلى كهوف الصمان الرملية، شمال شرقي الرياض، لتكون أول تطبيق ميداني لسياحة ومغامرة الكهوف التي تعد أحد أنماط السياحة الجيولوجية.
وبيَّنت أن حريملاء تبعد ساعتين عن العاصمة الرياض، وترتفع ألف متر عن سطح البحر، ويتم النزول إلى كهفها، الذي يبلغ عمقه من الداخل 116 متراً، بواسطة السلالم عبر فتحة صغيرة تؤدي إليه.
ولفتت الهيئة إلى أن النزول يتم عبر الاستعانة بمنظمي رحلات سياحية متخصصين، وتحت إشراف مرشد سياحي لتدريب المستجدين على توفير أدوات السلامة والاحتياطات المطلوبة لنزول الكهوف بشكل سليم وآمن، مع الحرص على عدم العبث بمختلف مكوناتها الطبيعية، والمحافظة عليها بوصفها معالم سياحية.
وأكدت أن المرشد السياحي، يعد العنصر الأهم في مثل هذه الرحلات لإلمامه بهذا النوع من النشاط السياحي الجيولوجي، ومعرفته التضاريس المحيطة بالموقع، الذي يحتاج إلى الالتزام بالضوابط التنظيمية الهادفة لسلامة المشاركين في الرحلة.
وذكرت أن الدورة التأهيلية للمرشدين السياحيين في مجال سياحة الكهوف تركز على سياحة المغامرات، والاطلاع على المواقع الطبيعية، مثل الصحارى والجبال والكهوف، والتعرُّف على طبيعتها وتكوينها الجيولوجي، حيث توجد لهذا المنتج السياحي فئة كبيرة من المهتمين والهواة من مختلف المجتمعات والجنسيات التي تحرص على رحلات الاكتشاف والتعرُّف على المواقع الطبيعة، وما تضمُّه من مقومات طبيعية متنوعة.