"الدنيا حظوظ" هكذا يقولون دائمًا ويلقون على الحظ نجاحات الآخرين، ويعلّلون إخفاقاتهم على الحظ أيضًا رغم أن هناك فرصاً حقيقية تصل إلى الإنسان، إلاّ أنه قد لا يشعر بها إلا وقد فارقته.
نرجس العوامي مراسلة تلفزيونية لإحدى القنوات الفضائية كلفت بتغطية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والالتقاء بإصحابها وتسجيل مشاركاتهم وانطباعهم عن السباق ورصد الأحداث التي تدور هناك مع الفائزين، إلا أنّ مهمة نرجس انتهت بصورة لم تكن تتوقعها؛ حيث أصبحت بين عشية وضحاها تملك عشرة من الإبل أهدت لها من المشاركين بالمهرجان من قبائل شمر وعتبة.
"سيدتي" استوضحت الحقيقة وماحدث في مواقع التواصل الاجتماعي من نرجس العوامي، أو كما أسمت نفسها خلال مهرجان الإبل بـ"وضحى" وما قصة هذه الهدايا من الإبل التي نفت جملة وتفصيلًا أن تكون على علم بها أو بأصحابها، واستطردت العوامي في حديثها أنها لم تتحول من مراسلة تلفزيونية تتميز بتغطياتها الميدانية ليكون جل اهتمامها في الإبل ورعايتها والاهتمام بها تاركة العمل الإعلامي بشكل كامل بل ستستمر فيما نجحت وتميزت به.
و قالت أنها رغم امتلاكها لهذه العدد الذي سيزيد على عشرة من الإبل خلال الأيام القادمة إلا أنها مازالت تتلقى الهدايا لتكون أول صحفية مالكة للإبل، فهي اليوم ترى نفسها الرقم واحد في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينت نرجس العوامي لسيدتي أنها تتمتع بالعفوية المطلقة التي يعرفها بها الجميع، وأنّ التصنع أمر لا تستطيع تقليده وهذا ما ظهر جليًّا في المقاطع التي صورت لها وادعي لاحقاً أنها على علم بما سيقدم لها.
وقالت إنّ الهدايا المقدمة لها من الإبل ليس لها علاقة بأصحابها ولم تكن على معرفة مسبقة بأنّ هناك شيء سيأتيها منهم، فكل من سمع أن هناك من أعطاها وقدم لها هدايا من الإبل يتسابق هو الآخر لإعطائها المثل، مضيفة: أنا لم أرد هداياهم فرسولنا الكريم قبل الهدية، فيما نفت أن يكون الحجاج الشيباني الشهير الذي أجرت معه اللقاء الذي عرفت به عند أصحاب مزاين الإبل أن يكون قد قدم لها شيئًا من الإبل أو وعدها، مقدمة شكرها لكل كريم محترم تحدث معها وأكرمها.