إهمال الأمهات الفادح يقتل أبناءهن الصغار في كل يوم بجميع دول العالم، وإهمال دقائق معدودة قد يودي بحياة طفل لا حول له ولا قوة، خاصة إن كان طفلاً رضيعًا.
محادثة هاتفية بين الأم وصديقتها تتسبب بغرق طفلتها الرضيعة
فغرقت طفلة بعد أن تركت من دون رعاية في حوض الاستحمام، حيث انشغلت والدتها عنها بالتحدث مع صديقتها وشريكتها لمدة «50» دقيقة، وفقًا لموقع «مترو» البريطاني، وموقع «النهار».
وظهرت سارة إليزابيث موريس، البالغة من العمر «35 عامًا» من باغيلت في ويلز في محكمة «مادي كراون» بسبب وفاة ابنتها الصغيرة «روزي»، ونفت عن نفسها تهمة القتل الخطأ، وتهمة القسوة على الأطفال.
وأعلن في اليوم الأول من المحاكمة، أن الطفلة «روزي» البالغة من العمر «13 شهرًا» فقط، حين كانت مع شقيقها التوأم في حوض الاستحمام، تركا بمفردهما فترة طويلة.
أهملت طفليها في حوض الاستحمام لإجراء محادثة مدتها 50 دقيقة
ولم تتمكن الأم سارة موريس من تقديم تقرير واضح عما حدث لابنتها الرضيعة، فلقد كانت مشغولة بمحادثة هاتفية طويلة مع شريكتها «سارة سويندلز» لما يقارب الـ50 دقيقة، بينما كان طفلاها وحيدين في حوض الاستحمام دون رعاية وإشراف منها كما هو يستوجب من أي أم طبيعية مسؤولة.
محادثتها الهاتفية مع شريكتها أنستها طفليها في حوض الاستحمام
وأبلغ أوليفر ساكسبي، المدعي العام، المحكمة أن موريس ذهبت للتحقق من التوأمين بعد أن نصحتها صديقتها سويندلز عبر الهاتف بذلك، لكن كانت في هذا الوقت ابنتها روزي قد غرقت.
طلبت مساعدة الجيران
فاتصلت سارة موريس بصديقتها «جيما إجيرتون التي كانت تعرفها منذ شهر فقط، لتخبرها أن ابنتها الصغيرة «روزي» لا تتنفس، وأنها لم تعرف ما حدث لها، فنصحتها صديقتها جيما بأن تتصل بالشرطة فورًا، وبدلاً من فعل ما نصحتها به صديقتها، هرولت سارة إلى الشارع حاملة «روزي» وصرخت تطلب المساعدة من جيرانها، تاركة ابنها الآخر في الحمام بمفرده أيضًا، فقامت جارتها «كريستين مورفي» بطلب المساعدة من الشرطة قبل أن تعيدها إلى داخل منزلها.
المدعي العام يؤكد فشلها في رعاية طفليها التوأم فغرق أحدهما
وقال أوليفر ساكسبي: تركت طفلتها لفترات طويلة ولم تكن تتحقق منها، ونسيتها، نتيجة لفشلها في الإشراف والرعاية على التوأمين غرق أحدهما».
ولا يزال التحقيق بحادثة غرق الطفلة روزي مستمرًا، وكذلك محاكمة الأم المهملة لحقوق طفليها عليها فأودت بإهمالها حياة أحدهما.