كل يوم تكشف المملكة الستار عن مشروع أو خطوة تهدف من خلالهما إلى تحقيق رؤيتها في التطور والتقدم الاقتصادي والسياحي، وكان آخر هذه الإنجازات ما أعلن عنه صندوق الاستثمارات العامة؛ حيث صرح بخبر إطلاقه لشركة الطائرات المروحية، والتي تعد أول شركة محلية مشغلة للطائرات المروحية التجارية على مستوى المملكة.
وستقدم الشركة خدمات النقل الجوي الخاصة داخل المدن الرئيسية، بالإضافة إلى القيام برحلات سياحية إلى العديد من الوجهات المختلفة في جميع أنحاء المملكة.
يشار إلى أنه تم تأسيس شركة الطائرات المروحية برأس مال أولي قدره 565 مليون ريال سعودي، وذلك لتلبية الطلب المتنامي في المملكة فيما يخص خدمات السياحة الفاخرة وخدمات النقل الجوي.
يذكر أنّ شركة الطائرات المروحية ستسهم بدور كبير في توفير خدمات النقل بالطائرات المروحية داخل المدن الكبرى، إضافة إلى تعزيز وتوسيع خدمات النقل الجوي في المملكة، حيث ستقوم بتوفير وصول آمن إلى الوجهات السياحية البعيدة مع تقديم تجربة نقل جويّ عالية الجودة وذات معايير عالمية.
علمًا أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الصندوق التي تهدف إلى تعظيم العائدات المستدامة وإطلاق قطاعات جديدة وتنميتها، إضافة إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك بالعمل كأداة محفزة لقطاع السياحة في المملكة.
تجدر الإشارة إلى أنّ صندوق الاستثمارات العامة هو صندوق مالي سعودي، تأسس سنة 1971م، ويختص بتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني السعودي، وفي يوليو 2014 منح مجلس الوزراء صندوق الاستثمارات العامة السلطات اللازمة لتمويل شركات جديدة داخل وخارج المملكة، سواء بشكل مستقل أو بالتعاون مع القطاعات الخاصة والعامة، من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من المجلس.
وفي مارس 2015 انتقلت مرجعية صندوق الاستثمارات العامة من وزارة المالية إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة. وقد تلا ذلك تعيين مجلس إدارة جديد للصندوق برئاسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وقد بادر مجلس الإدارة الجديد بعد تعيينه باتخاذ عدد من الخطوات لتطوير القدرات والاستراتيجية الاستثمارية للصندوق بهدف تمكينه من إدارة محفظة استثمارية أكبر وأوسع من المحفظة الاستثمارية الحالية، وإضافة أصول جديدة، مع الحرص على دعم آليات وأهداف رؤية السعودية 2030. ويتمثل هذا أيضًا من خلال السعي إلى تنويع الموارد الحكومية والدخل الحكومي، والقطاعات الاقتصادية، والمساهمة في فتح آفاق وفرص اقتصادية استراتيجية جديدة.
الموضوع السابق
