اختتمت الهيئة العامة للترفيه السعودية فعالية جيل الثمانينيات، التي أطلقتها بعنوان "أين تذهب هذا المساء" بهدف إعادتهم إلى الأيام الجميلة التي عاشوها في ذلك العقد الميلادي.
وجرت الفعالية في مسرح جامعة الأميرة نورة بالرياض، واستمرت أربعة أيام من 8 إلى 11 مارس الجاري، وحضرها جمهور كبير، خاصةً من العائلات، استمتع بالفقرات المتنوعة، من أبرزها البرامج التي كان التلفزيون الكويتي يعرضها في تلك الحقبة، بالتعاون مع مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي "للمرة الأولى خارج الكويت" بإطار موسيقي بصري.
وخلال الفعالية، قدمت فرقة موسيقية كويتية، تتكوَّن من 70 عازفاً بقيادة المايسترو محمد باقر، لوحات موسيقية لأهم البرامج التلفزيونية، وأشهر المسلسلات، والإعلانات التي كانت تُعرض في الثمانينيات الميلادية، ما أشعل في نفوس الحضور الشوق والحنين إلى تلك الأيام الجميلة، كما عرضت مشاهد من أبرز الأعمال الكويتية، والمسلسلات، والرسوم الكرتونية في قالب موسيقي ترفيهي.
وكانت الفرقة قد قدمت عروضها في المنطقة الشرقية طوال أربعة أيام قبل أن تتجه إلى الرياض، وتعرض إبداعاته فيها، بدعم من الهيئة العامة للترفيه، إذ أعادت جزءاً من أجواء الثمانينيات الجميلة، بالصوت والصورة، وخلقت جواً من المتعة والترفيه عبر اللوحات المتنوعة التي قدمتها خلال الفعالية، وحاكت بها جيل الثمانينيات.
وقد تفاعل الحضور بقوة مع ما قدمته الفرقة الكويتية، خاصةً فقرة نشرة الأخبار القديمة، والمسلسلات الخالدة، مثل "رقية وسبيكة"، و"ليالي الحلمية"، و"فوازير شريهان" التي حظيت بإعجاب الجمهور، الذي كان يتابعها بلهفة كل يومٍ في رمضان.
كذلك أرجعت الفرقة الحضور إلى الأجواء الغنائية الزاهرة في تلك الفترة، حيث قدمت أخبار أهل الفن، خاصةً نجوم الغناء في الكويت خلال تلك الحقبة، ونقلت جزءاً مما كانت تشهده اللقاءات الفنية مع النجوم، إذ كانت الساحة الكويتية حينها تزخر بأجمل الأعمال الغنائية، والمسلسلات، والمسرحيات، والسهرات التلفزيونية، كما عرضت عدداً من الإعلانات التي قُدِّمت في الثمانينيات الميلادية، وحظيت باهتمام جماهيري كبير حينها، وقد وجدت هذه الفقرة ترحيباً كبيراً من الحضور، خاصةً أن الفرقة عرضت المشاهد بالترافق موسيقاها الأصلية.
"سيدتي" التي وُجِدَت في الفعالية، التقت جاسم القامس، مخرج العمل، الذي أوضح أن العرض، الذي استمر أربعة أيام، هدفَ إلى إعادة "أبناء الثمانينيات" إلى ما شهدته تلك الحقبة الجميلة فنياً، وقال: "قدمنا عرضنا الأول خارج الكويت في المنطقة الشرقية بالسعودية، ثم قدِمنا إلى الرياض لالتقاء جمهورها الكبير. اللوحات الفنية التي قمنا بعرضها، استوحيناها من البرامج والمسلسلات والإعلانات التي كانت تعرض على تلفزيون دولة الكويت في تلك الحقبة، وقد شهد العرض تقديم لوحات متنوعة، منها لوحة الطفولة، والدين، والتوعية، والرياضة". وأضاف "نحن على أتم الاستعداد لإقامة العرض في أي منطقة بالسعودية، وأشكر هيئة الترفيه على دعمها الفعالية، والجمهور السعودي الذي تفاعل معنا بقوة طوال الأيام الأربعة".
أما المايسترو محمد باقر، الذي قاد الفرقة الموسيقية، فأكد أن اللوحات المقدمة، عُرِضَت بإبداع منقطع النظير، لأن الفرقة تزخر بأكاديميين ومختصين في مثل هذه العروض، وقال: "العروض التي قدمناها في الكويت جاءت بشكل بسيط للتأكد من نجاح الفكرة، ثم عملنا عليها بشكل مكثف، إذ قدمنا من 60 إلى 63 قطعة موسيقية، بعضها لا يتجاوز 40 ثانية، وحرصنا فيها على تقديم الموسيقى الأصلية لتلك الأعمال حتى نعيد المُشاهد إلى تلك الأجواء الجميلة في الثمانينيات، وقد جاء العرض مميزاً، إذ تنقَّلنا بالحضور تدريجياً بين الأعمال الفنية والدعائية في تلك الحقبة، وسعيدٌ جداً بهذا النجاح الكبير الذي حققناه في السعودية، الذي يقف وراءه أبطال العمل".
وأضاف "بدأنا العرض بالسلام الملكي السعودي، واختتمناه بأغنية وطنية سعودية. نفذنا الفكرة أول مرة في مركز الشيخ جابر الثقافي بالكويت قبل عام، لكننا أضفنا بعض الفقرات في عروضنا بالسعودية. مركز الشيخ جابر وفر لنا جميع سبل النجاح بتخصيص مكان للتدريبات، خاصة تدريبات الكورال، الذي أعدُّه بطل العمل لما قدمه من إيحاءات درامية معبرة وواقعية".