شاء القدر نجاة الوحيد من الطائرة الإثيوبية المنكوبة، اليوناني الذي كان منزعجًا وأصبح غاضبًا عندما لم يسمح له الموظفون بالركوب على متن الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، فلم يكن يدري أن العناية الإلهية تنقذه من الموت المحقق. وبحسب موقع «ميرور» يحكي أنطوناس مافروبولوس، الرجل اليوناني كيف نجا من كارثة طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية لأنه كان متأخرًا دقيقتين فقط، وطالب بأن يكون على متن الطائرة، وكان «أنطوناس مافروبولوس» هو الراكب رقم 150 على متن الطائرة المنكوبة التي تحطمت وقُتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157، وكان من بينهم سبعة بريطانيين. وفي رسالة على الفيسبوك بعنوان «يوم حظي»، قال السيد «مافروبولوس» إنه اُصيب بالجنون وأخذ يصرخ لعدم مساعدته أحد للوصول إلى بوابة المغادرة قبل إغلاق باب الطائرة، لكنه سرعان ما علم أن طائرة بوينج 737 ماكس 8 تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار أديس أبابا بإثيوبيا، وأخذته الشرطة لاستجوابه.
مثل العديد من الضحايا، كان السيد «مافروبولوس» في طريقه إلى نيروبي، كينيا، لحضور الاجتماع السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وقال «مافروبولوس»، رئيس جمعية النفايات الصلبة الدولية غير الهادفة للربح، إنه غاب عن الطائرة لأنه كان متأخراً، وأغلقت البوابة بعد دقيقتين فقط من وصوله ومنعه موظفو المطار من الصعود إلى الطائرة، فاحتج ونظر من خلال النافذة حيث استقر الركاب في مقاعدهم، حيث كان من المفترض أن يجلس في مقعد 2L في درجة رجال الأعمال في الجزء الأمامي من الطائرة، وأقلعت الطائرة بدونه في الرحلة التي تستغرق ساعتين من أديس أبابا إلى نيروبي، واشتكى السيد «مافروبولوس» لكنه اقتيد بعيدًا. وقاده أمن المطار إلى مركز الشرطة في المطار حيث قال له الضابط بألا يحتجّ بل يصلي إلى الله لأنه الراكب الوحيد الذي لم يركب الرحلة ET302 التي فُقدت، وأرادت الشرطة استجوابه لمعرفة سبب عدم وجوده على متن الطائرة، ثم بدأ الاتصال بعائلتة ليعرفوا أنه لم يكن على متن االطائرة وأنه لا يزال على قيد الحياة.