وضع القدر أمًا لطفلين في موقف كان عليها فيه أن تختار أي مِن أطفالها أحق أن تنقذه أولاً عندما اشتعلت النيران في سيارتها.
وبحسب موقع «ميرور» كانت «إميلى سميث» البالغة من العمر 26 عامًا تتسوق في تيسكو مع ابنتها «إيمي لي»، البالغة من العمر ثلاثة أعوام وابنها «جوزيف»، 11 أسبوعًا، مع صديقتها وطفلها البالغ من العمر عامًا واحدًا، عندما وقعت كارثة وهرعت النساء يصرخن طلبًا للمساعدة، بعدما ضغطت على زر تشغيل السيارة، لتشتعل النيران فيها، وبدأ الدخان يأتي بالقرب من القابض ثم تحت غطاء المحرك، ثم فجأة بدأت النيران تأتي من تحت السيارة، حينها أصبحت في حيرة من أمرها، حيث واجهت فجأة القرار المستحيل الذي تقرر فيه أي من أطفالها تخرجه من السيارة أولاً.
قالت: «كانت ابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات تصرخ وكانت على علم بما كان يحدث، فأمسكت بحزامها وأخرجتها أولاً، بينما كان الطفل لا يزال نائمًا وأصبح حزام الأمان متشابكًا في الجزء الخلفي من مقعد سيارته وكان مقعد السيارة قد بدأ يذوب بسبب الحرارة وفي النهاية أخرجته وركضت معه خارج السيارة».
وعندما بدأت السيارة في إطلاق ضوضاء الانفجار واشتعلت النيران بأكملها، كانوا قد خرجوا منها بثوانٍ.
يُعتقد أن العطل الكهربائي قد تسبب في نشوب الحريق، لكن السيارة تعرضت لأضرار بالغة.
كانت السيدة «سميث» قد اشترت السيارة قبل 32 يومًا من الحادث مقابل 950 جنيهًا إسترلينيًا، وتلقت 300 جنيه إسترليني كتعويض من الشركة، ولكنها تأمل في الحصول على رد كامل للمبلغ، وحصلت أيضًا على تعويض من شركة التأمين الخاصة بها مقابل السيارة.
أما عن أطفالها، فإن ابنتها البالغة من العمر ثلاثة أعوام كانت مريضة لعدة أيام، أما الطفل الثاني فأصبح مغطى بطفح جلدي أحمر نتيجة الدخان.