احتفالاً بيوم الإعلامية العربية، نظم مركز الإعلاميات العربيات بالتعاون مع ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي احتفاله السنوي تحت عنوان "الأيادي البيضاء في الأردن وفلسطين" تحت رعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، وبحضور ضيف الشرف سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس.
وفي مستهل اللقاء، قال الدكتور أبوغزاله "نعرف جميعا أن الوطن العربي كان هدفا لعملية تدمير مادية ومعنوية خطط لها العدو الصهيوني. ونعرف أن ذلك أدى إلى شعور عارم بالإحباط خصوصا لدى جيل الشباب الذي يشكل جل أمتنا. من هنا أتمنى على إعلامنا أن يلتفت إلى أن السنوات السوداء التي مرت بها أوروبا لعقود وليس لسنوات، بعدها جاءت النهضة".
وأضاف أبوغزاله "إن أمتنا بتاريخها وجغرافيتها وقيادتها للعالم لقرون مضت سوف تبزغ فيها أنوار النهضة العربية التي أتوقعها عام 2021 بعد الكساد العالمي في عام 2020 وما سينتج عنه من حروب ستنتهي حتما بانتعاش عالمي سينطلق من وطننا العربي".
ومن جانبه أعرب المطران عطاالله حنا مطران القدس عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم يوم المرأة العربية، مؤكدا مدى اعتزازه بجهود ومبادرات الدكتور أبوغزاله الثقافية والوحدوية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد المطران حنا على دور الإعلاميات العربيات في الأردن وفلسطين في إبراز عدالة القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على هذه القضية وحقيقة ما يحدث في القدس من هجمة شرسة لطمس هويتها وتهويدها، مشيرا إلى الموقف الثابت تجاه الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في حماية ورعاية تلك المقدسات.
وقالت الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الإعلاميات العربيات إن المركز ومنذ تأسيسه قبل عشرين عاماً رفع شعار "معاً" من أجل استراتيجية إعلامية متطورة، تهدف إلى خدمة المرأة الإعلامية في الوطن العربي من خلال مؤتمر سنوي يُعد منذ خمسة عشر عاما، وكذلك عقد العديد من الدورات التدريبية لكلا الجنسين في الأردن والدول العربية، إضافة إلى العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على قضايا المرأة في المجتمع العربي لرفع الظلم والتمييز وتعديل القوانين المجحفة بحقها، وتعزيز نشر الثقافة وسلوك الديمقراطية بلقاءات شبابية في مختلف الجامعات الأردنية.
وأضافت الإمام أن المركز أصدر وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية، والمطبوعات التدريبية المدعمة برسومات كاريكاتيرية للراحل الفنان العربي " جلال الرفاعي"، وتم تكريم 150 إعلامي وإعلامية من الأردن وفروعنا في فلسطين، والعراق، والسودان، واليمن، ومصر وأخيراً لبنان.
وثمنت السيدة الإمام دور المؤسسات الوطنية الداعمة للمركز ووجهت التحية للإعلاميات الفلسطينيات ودورهن في دعم المرأة الفلسطينية وصمودها وإصرارها على التصدي للاحتلال، كما وجهت التحية للسيدات الأردنيات المتميزات على جهودهن كرائدات مبدعات على إصرارهن وقوة عزيمتهن وثقتهن بأنفسهن التي أوصلتهن إلى الإبداع.
وخلال الاحتفال تم تكريم خمسة إعلاميات فلسطينيات وهن: الإعلامية ريم الداهوودي من اذاعة صوت فلسطين، والإعلامية امتياز المغربي، مخرجة أفلام وثائقية، والإعلامية ميساء أبوغزالة من وكالة معاً الإخبارية، والإعلامية آمال مرار مراسلة قناة الشارقة، والإعلامية زينة صندوقة مراسلة قناة رؤيا.
كما تم تكريم تسع سيدات أردنيات متميزات وهن: السيدة ميسر السعدي رئيسة جمعية الأسر التنموية، والسيدة ريم نزال مديرة مصنع الشوكولاتة، ومجموعة من رائدات العمل غير المنظم هن السيدة صفاء الزميلي، والسيدة فاطمة مناصرة، والسيدة إيمان بدر، والسيدة لبنى القيسي والسيدة هنيدة ديراني، ومن عاملات المصانع السيدة: سميرة فوزي، والسيدة فاطمة العنزا من مصنع الإلكترونيات.
وتم تسليم الدروع التقديرية لراعي الحفل سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، وضيف الشرف سيادة المطران عطالله حنا، مطران القدس، والمكرمات من الإعلاميات الفلسطينيات والسيدات الأردنيات المتميزات في حفل حضره جمع من ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية.