يخشى الكثيرون من مرضى القلب والشرايين إجراء عملية قلب مفتوح؛ خوفاً من الموت بجرعة مخدر خاطئة أو خطأ طبي ما أو مضاعفات جانبية لم يتم أخذها بالحسبان من قبل الجراح في غرفة العمليات، لهذا ركز العلماء على ابتكار وسيلة يجنبون بعض الحالات المتوسطة من إجراء عمليات القلب المفتوح التي يعتبر بعضها خطراً.
ابتكار «صمام صناعي» كبديل لعملية القلب المفتوح
وأظهرت تجارب تعلن نتائجها غداً الأحد، أن صمامات قلب بديلة من إنتاج «ميدترونيك» ومنافستها «إدواردز لايف ساينس» تضاهي أو أفضل من جراحات القلب المفتوح للمرضى الأصغر سناً، والذين يعتبر التدخل الجراحي أقل خطورة بالنسبة لهم.
«الصمام الصناعي» لمرضى القلب الأصغر سناً والأقل تحملاً للجراحة
حصلت الشركتان بالفعل على ترخيصين لأجهزة «تافر» (تي.إيه.في.آر) التي تؤدي دور الصمام الأبهري للمرضى الأقل تحملاً للجراحة والذين توصف حالاتهم بأنها متوسطة الخطر.
وسيفتح منح الموافقة للمرضى، الذين تعد حالاتهم أقل خطورة، المجال أمام عدد أكبر من المرضى؛ للحصول على الأجهزة التي تراها الشركتان حيوية لنمو أعمالها.
165 ألف حالة متوسطة الخطر في أمريكا وأوروبا الغربية
وقالت «ميدترونيك» إن هناك ما يقدر بنحو 165 ألف حالة متوسطة الخطر تعاني من ضيق الصمام الأبهري في الولايات المتحدة، وأوروبا الغربية، واليابان كل عام، مشيرة إلى أن هذه المشكلة قد تفضي إلى «فشل القلب» خلال فترة قد لا تتجاوز العامين.
طريقة وضع الصمام الصناعي بدون جراحة وفتح صدر
ويتم زرع الصمام البديل في مكانه من خلال شريان وبواسطة قسطرة مما يجنب المرضى الجراحة التي تستلزم فتح القفص الصدري، بحسب مانقلت «رويترز»، ونقل عنها موقع «سبوتنيك».
7 مليارات دولار
وقالت شركة «إدواردز» التي تملك نحو 70 بالمئة من سوق أجهزة «تافر» في الولايات المتحدة إنها تتوقع أن يصل حجم السوق العالمية في هذه الأجهزة إلى نحو سبعة مليارات دولار في عام 2024.
أثبت الصمام الصناعي تفوقه على الجراحة مع ألف مريض
وأثبت جهاز «إدواردز سابين 3 تافر» تفوقه على الجراحة ضمن تجربة شملت ألف مريض وذلك بعد عام من زراعته. وأظهرت بيانات عرضت في الاجتماع العلمي للكلية الأمريكية لطب القلب بمدينة نيو أورليانز أن معدل المخاطر تراجع مع الجهاز إلى 8.5 بالمئة مقارنة بنسبة 15.1 للجراحة.
الجهاز يخفض معدل الجلطات القلبية
وبعد مرور 30 يوماً، تمكن جهاز سابين أيضاً من خفض معدل الجلطات مسجلاً 0.6 مقارنة بنحو 2.4 للجراحة.
وهذا يعد أحدث تطورٍ في تقنيات علاج مرضى القلب في القرن الحادي والعشرين.