شهدت منطقة "كرايست تشيرش" النيوزلندية يوم الجمعة جريمة دموية اهتز لها العالم العربي والغربي، وأثارت غضب وحزن المسلمين خاصة وبقية الطوائف الدينية عامة؛ حيث نفذ مسلح أسترالي هجومًا إرهابيًّا على مسجدين في المنطقة المذكورة، وقام بقتل المسلمين المتواجدين لأداء صلاة الجمعة دون أن ترف له رمشة عين، ومن غير استثناء لكبير أو صغير، وكان من ضمن المسلمين المتواجدين المبتعث السعودي "أصيل الأنصاري" والذي كتب له الله النجاة من موت محتم.
وقد روى "الأنصاري" في مداخلة هاتفية لبرنامج "ساعة الصفر" والذي يعرض على قناة "الدال" الفضائية تفاصيل جديدة بشأن إصابته في موقع الاعتداء الغاشم على المصلين يوم الجمعة الماضي، مبينًا أنّ إصابته عبارة عن طلق ناري في الرجل "تحت الركبة".
وأشار "الأنصاري" إلى أنّ الهجوم على المصلين بدأ بعد خطبة الجمعة، لافتاً إلى أنّ الإرهابي أصابه في رجله وتمكن من الهروب من باب آخر للمسجد، قبيل وصول الإرهابي "قاتل المصلين" إليه.
وأضاف "الأنصاري":" إنّ المهاجم أطلق الرصاص على إمام المسجد أولاً، وكان هناك ثلاثة مسلحين قد قاموا بالهجوم على المسجد الثاني".
يشار إلى أنّ "يوسف الأنصاري" والد المبتعث المصاب كان قد أوضح في وقت سابق أنّ ابنه كان قد وصل للتو إلى نيوزيلندا، ولم يمكث إلا قرابة عشرة أيام.
وأشار إلى أنه ابتعث ابنه حتى يتمكن من تعلم "الإنجليزية"، مبينًا أنه أصر عليه أن يصلي في المسجد رغم أنّ ابنه أخبره بأنّ المسجد بعيد لكن حصل ما لم يكن في الحسبان.
وأضاف الأب:" ذهب ابني للصلاة، واستطاع أن يفر من المسجد، وقد طارده المجرم السفاح وأطلق عليه طلقةً واحدةً، وتحصّن ابني بأحد البيوت وأنجاه الله، والحمد لله على كل شيء".
يذكر أنّ حصيلة الاعتداءين الإرهابيين على المسجدين في منطقة كرايست تشيرش النيوزيلندية وصل إلى 50 قتيلاً على الأقل، وحوالي 50 جريحًا، بينهم أطفال، وذلك بحسب آخر الأرقام التي صدرت من الشرطة في نيوزيلندا.