في إطار الاحتفالات بـ عيد المرأة، وتكريما للمرأة التطوانية نظم معرض العروس التطوانية في دورته الأولى وتحت إشراف مصطفى ولاد بن عبد الله الملقب بموس ديفا، عروض لطقوس الزفاف التطواني نسبة إلى مدينة "تطوان" شمال المغرب.
و بدأ حفل الزفاف التطواني، كما هو معتاد في الأعراس التطوانية بظهور عارضة وهي ترتدي قفطان أبيض متميز الذي يشير إلى عذريتها حسب تقاليد المنطقة، يغطي شعرها رداء أبيض ، لتقوم النقاشة بعد ذلك بنقش الحناء في يديها ، أو ما يعرف محليا بـ"النبيتة" تحت ابتهالات و أمداح وأغان نسائية مبهجة.
في العرض الثاني ارتدت العارضة قفطان أخضر مزين بإكسسوارات كالمضمة والتاج والأقراط وهي من الذهب الخالص، و وضعت أمامهما المائدة أو "الطيفور" الذي يحتوي على حناء و الشمع و الورد و الريحان و السكر و البيض و ماء الزهر و الحليب تيمنا بالحظ و السعادة للعروسة .
استمر عرض ملابس العروس التي ترتديها طيلة أيام العرس من الحرير الخالص باللون الأبيض و ألوان أخرى فاتحة ، مزينة بالجواهر العديدة المصففة بطريقة بديعة والتي تدوم في الغالب ثلاثة أيام.
ومن ضمن عروض العرس،"البوجة" وهو احتفال اليوم الأخير للزفاف، أو ما يسمى أيضا بيوم الخرجة التي تخرج فيه العروس من بيت أهلها نحو بيت زوجها، على هودج مزين ب"جدائل" الياسمين والورد، وكرمز للرزق والسعادة يوضع فيه رغيف ومفتاح قديم . كانت تستعمل في نقل العروس من دار والدها إلى دار العريس، في جو محافظ جدا، ليتحول إلى تقليد مازال ساريا لدى العديد من الأسر التطوانية وحتى العائلات التي حلت بتطوان لاحقا.لأصالته و عراقته ، حيث تؤخذ العروس بهودج مزركش محمولة على حصان في جولة لأقرب مسجد، و يضرب الباب سبع مرات بهودج مزركش ، ويتم الدعاء للعروس والعريس هناك. قبل أن يعود الجميع إلى مكان الحفل لإتمام طقوس العرس قبل أن تذهب العروس إلى بيت زوجها .
آخر مرحلة من العرس التطواني هو تقديم الحليب والتمر من طرف أم العريس تعبيرا عن ترحيبها بزوجة ابنها .
حضر العرض مجموعة من شخصيات المجتمع المدني والإعلامي مثل: مريم القصيري ومصممة الحفلات مونية رمسيس، و الموزع رشيد محمد علي والملحن معتز أبو الزوز، تخللته أيضا عروض غنائية نشطها كل من الفنان محمد رضا، والفنانة هند الزيادي خريجة برنامج إكس فاكتور.