موقف رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن القوي المناصر لحق ودماء جاليتها وأقليتها المسلمة المسفوك في مجزرة المسجدين، والتي لا تتجاوز نسبتها الـ«1» بالمئة من عدد سكان نيوزلندا حسب وصف الصحافة، أثار إعجاب الملايين حول العالم؛ خاصة حين ارتدت الحجاب احتراماً لدين وتقاليد جاليتها المسلمة، وقدمت لأسر الضحايا عزاء حكومتها وشعبها، ووعدت بتشديد وإصلاح قانون حمل وبيع السلاح، وتشديد أمن المساجد، ومعاقبة السفاح المتطرف الذي قتل أكثر من «50» شهيداً وشهيدة يوم الجمعة الماضي، خلال أدائهم صلاة الجمعة، وقالت: إن العنصرية والتطرف لا مكان لهما في بلدها، جاسيندا رئيسة الوزراء النيوزلندية أثبتت بموقفها، قوتها كقائدة سياسية، وإنسانيتها كقائدة إنسانة، ولم تكتفِ بكل ما فعلته؛ بل قدمت وعداً جديداً، وفت به منذ أطلقته، حتى لا تمنحه شهرة ربما أرادها من وراء جريمته الرهيبة بحق عشرات المسلمين المصلين في نيوزلندا؛ فما هو وعدها الجديد؟
جاسيندا أرديرن لن تلفظ اسم السفاح في وسائل الإعلام؛ حتى لا تمنحه الشهرة
وعدت رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن، بألا تلفظ أبداً اسم سفاح مسجدي مدينة «كرايست تشيرش»؛ مؤكدة أنه «سيخضع للقانون بحذافيره».
وخلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية «السلام عليكم»، التي نطقتها باللغة العربية، قالت أرديرن أمس الإثنين 18 مارس، إن منفذ المجزرة «سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا».
وأضافت أن المتطرف الأسترالي برينتون تارنت «سعى بعمله الإرهابي للحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسمه»، وأضافت: «إنه إرهابي مجرم متطرف، لكن عندما أتكلم عنه سيكون بلا اسم».
وتارنت، مدرب اللياقة البدنية السابق البالغ 28 عاماً، جاهر بأنه فاشي ومن دعاة تفوق العرق الأبيض، وأطلق النار داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، أثناء صلاة الجمعة الماضي؛ مما أدى إلى مقتل 50 شخصاً وجرح 50 آخرين، بعضهم بحالة حرجة.