حين تكون الدولة مستقرة اقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا، يسودها الأمن والعدالة بقوانينها المساوية بين الأثرياء والفقراء، لا بد وأن تصنف بالدولة السعيدة، والسعادة عدوى، تمتد من الدولة وكافة عناصرها إلى شعبها ومواطنيها. ويعد استطلاع أكثر الدول سعادة في العالم، استطلاعًا حيويًا ومهمًا، حيث تستفيد الدول الأقل سعادة في محاولة رفع تصنيفها في الأعوام المقبلة، وهذا لصالحها وصالح شعوبها.
فنلندا تتصدر المركز الأول كأكثر دولة سعيدة في العالم للعام الثاني على التوالي
أظهر مسح سنوي تجريه «هيئة الأمم المتحدة» صدرت نتائجه يوم الأربعاء 20 آذار الجاري، أن دولة «فنلندا» تتصدر قائمة الدول الأكثر سعادة للعام الثاني على التوالي.
ووفقًا لوكالة «رويترز» وموقع «سبوتنيك»، جاء جنوب «السودان» في ذيل القائمة في تقرير السعادة لعام 2019 والذي تصدره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
معايير سعادة الدول
وتصنف الشبكة 156 دولة وفقًا لمعايير السعادة لديها: مثل: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط الأعمار، والحريات الاجتماعية، والسخاء، وغياب الفساد.
سر سعادة فنلندا: الدولة الأولى الأكثر سعادة في العالم
وزادت السعادة في فنلندا على الرغم من الشتاء المظلم القارس، نتيجة الاتصال بالطبيعة، والشعور بالأمان، ورعاية الأطفال مقابل تكلفة مقبولة، والتعليم المجاني، والرعاية الصحية المدعومة بقوة.
تلت فنلندا في السعادة: الدنمارك والنرويج وأيسلندا
وهيمنت الدول الإسكندنافية مثل الدنمارك والنرويج وأيسلندا على قائمة أسعد عشر دول وتلتها هولندا وسويسرا والسويد ونيوزيلندا وكندا والنمسا، كما تراجعت الولايات المتحدة درجة واحدة إلى الترتيب التاسع عشر.
ومن الدول العشرين التي تحسنت أوضاعها عشر دول في وسط وشرق أوروبا وخمس دول في أفريقيا جنوب الصحراء وثلاث دول في أمريكا اللاتينية في حين كانت أكثر خمس دول تدهورت أحوالها هي اليمن والهند وسوريا وبوتسوانا وفنزويلا.
