لا يمكن أن تزور المملكة الأردنية، دون أن تجرب تناول الطبق الأشهر على الإطلاق والألذ في البلاد.. «المنسف»، ولا يمكنك أن تأكل «المنسف» في مكان آخر غير الأردن، هذان أمران متلازمان، ولن تشعر بنكهة البلاد سوى بهذه التجربة الشهية، ولن تشعر بالطعم الحقيقي للمنسف سوى في موطنه الأصلي. وحب الأردنيين للمنسف ليس حبّاً عادياً، بل هو أمر يتعدى ذلك حتى يصل إلى أن يكون تعبيراً عن هويتهم.
ورغم كل ما سبق عن المنسف وعلاقته بالشعب الأردني الطيب، إلا أن الأردنيين – رغم محافظتهم على أصغر تقاليد تناول طبقهم الوطني المفضل – يتفننون أحياناً بإعداد المنسف، آخرهم ربما شيف أردني حول المنسف إلى لوحة فنية.. حركت مشاعر كل أردني بكل تأكيد.
#فيديو: مشهد لن تستطيع مقاومته.. شيف يحول سدر منسف إلى لوحة فنية#الغد #الأردن pic.twitter.com/5uxpRQAEDx
— جريدة الغد (@AlghadNews) March 23, 2019
وفي مقطع فيديو نشرته صحيفة «الغـد» الأردنية، على حسابها الرسمي عبر موقع «تويتر»، يظهر هذا الشيف – الذي لم يتم الكشف عن اسمه – وهو يضع خبز «الشراك» قبل وضعه الأرز في قالب على شكل خريطة المملكة الأردنية الهاشمية، كما أنه بعد ذلك يقوم بتزيين الأرز بالمكسرات تحديداً «الصنوبر»، وبالبقدونس وأخيراً بقطع اللحم المطبوخة بالجميد. وكل هذه الأجواء الأردنية ترافقها أغان للفنان الأردني «عمر العبدللات» حتى يكتمل الطقس الأردني تماماً.
وبعد أن جهّز الشيف الأردني «الفنان» لوحته الفنية من المنسف، وزينها بشكل لافت للنظر بالمكسرات والبقدونس ووضع قطع اللحم، بدأ بوضع لمسته الأخيرة، وربما الأهم في رحلة صنع وإعداد المنسف، من خلال وضعه لـ«الجميـد»، المكون الأساسي والمهم في المنسف، وعلى الرغم من عدم الكشف عن «هوية الجميد» إن كان كركياً أم لا، إلا أنه كان واضحاً بأنه مُعدٌّ بشكل جيد.
