في "برنامج سيدتي" على روتانا خليجية يطيب الكلام بدردشات ناعمة تحاكي واقعنا وتطال قضايانا، لا سيما تلك التي تهم المرأة العربية وبالأخص السعودية.. ليقدم لنا يومياً وعلى مدار أسبوع باقة من أبرز المواضيع التي تثير الجدل حولها. فما أبرز ما تضمنه في حلقاته:
الزواج عدو الرياضة النسائية
مؤخراً شهدنا العديد من حالات الاعتزال التي أعلنتها نساء رياضيات عربيات، بعد إقبالهن على الزواج أو الارتباط، فهل يعد الزواج عدواً للرياضة النسائية؟ وهل الزوج هو الوحيد الذي يقف في طريق استمرار المسيرة الرياضية للمرأة العربية؟ للإجابة عن هذه التساؤلات استضاف برنامج سيدتي الكاتب الرياضي ريان الجدعاني، الذي أوضح أن اعتزال اللاعبات في المنطقة العربية بعد وصولهن إلى مراحل متقدمة في إحدى الرياضات، يعود إلى سببين أساسيين أولهما، عقلية الرجل العربي المقتنعة بأن المنزل هو المكان الوحيد للمرأة، وبالتالي تفرض على المرأة التخلي عن طموحاتها وإن كادت أن توصلها إلى العالمية، للبقاء في هذه القوقعة التقليدية، وثاني الأسباب هو عدم وجود دعم للمرأة من قبل الاتحادات الرياضية العربية، فالاتحاد الرياضي في الغرب يضع على عاتقه حماية المرأة والدفاع عن طموحها والتدخل حرصاً على استمرار مسيرتها، فيما تلتزم الاتحادات في منطقتنا بالحيادية، معتبرة القضية شؤون عائلية.
ولهذا أكد الجدعاني على وجوب نشر الوعي في المجتمع، وعند الاتحادات الرياضية من خلال الإعلام، وتوضيح أن الرياضة تعد خدمة للوطن وهي حق للمرأة، وأهمية تضمين هذه المفاهيم في تربية الأطفال ضمن العائلة، والأهم من ذلك، يجب على المرأة الرياضية التمسك بحلمها والدفاع عن طموحها، وعدم التنازل عنه إرضاءً لهذه المفاهيم المغلوطة.
أسباب سعادة المرأة
هناك أشياء غاية في البساطة تولد لدينا الشعور بالسعادة، فما الذي يسعد المرأة وما المقومات التي يجب وجودها للوصول لهذا الشعور؟ بينت أفنان الوهيبي مدربة التمكين الشخصي ضيفة البرنامج، أن السعادة مفهوم فضفاض، ونسبي فهو يتغير من شخص لآخر، قد يربطها البعض بأشياء بسيطة كفنجان قهوة، والبعض الآخر يربطها بأشياء أكبر بكثير، وكما نرى فإن الإعلام ربط سعادة المرأة بالتسوق، وهذا طبعاً بداعي التسويق للشراء، وفي حقيقة الأمر السعادة تختلف من شخص لآخر، لكن من المهم ألا نربط سعادتنا بأشخاص محددين، بل علينا ربط السعادة بأشياء ومقومات شخصية ليكون لدينا استقلالية نفسية، تولد لنا السعادة الداخلية وهي الأهم، فالبحث عن هذه المسببات الداخلية واستحضارها هو ما يجلب السعادة الحقيقية، علماً أن لها نوعين: بسيطة تتمثل بأهداف يومية يمكن تحقيقها، وبعيدة أو كبيرة كالنجاح أو كتابة كتاب أو تحقيق إنجاز.
وعلى المرأة العربية أن تعي جيداً أن رسالة المرأة ليست أن تكون زوجة أو ابنة أو أم، بل رسالتها أن تكون هي بهويتها وطموحاتها وإنجازاتها وكينونتها التي تتفرد بها عن الآخرين، وألا تنجرف في سيل الواجبات متناسية حقوقها الشخصية، لأن هذا سيدفعها لفقدان السعادة والاكتئاب.
العمل خلال العطلة سبب الاكتئاب
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "مترو" أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال عندما يتعلق الأمر بالعمل أثناء العطل، فلماذا تتأثر النساء أكثر وما الحل؟ شرحت الأستاذة أريج المعلم لمذيعات برنامج سيدتي، أن طبيعة المرأة العاطفية، وحرصها على أداء مهامها على أكمل وجه جعلها أكثر عرضة للاكتئاب، فكسر رويتنها الأسبوعي وتغيير مخططات عطلتها من شأنه أن يقلب مزاجها، لهذا علينا مراعاة اختيار العمل الذي نحب، أو على الأقل العمل الذي لا ننفر منه، حتى نستطيع التأقلم مع مثل هذه المستجدات الطارئة بهدوء، والمحافظة على التوازن النفسي.
والحرص على أخذ استراحات أثناء العمل ومحادثة الزملاء لكسر الجمود والجدية، فالضحك يخفف الكثير من الضغط النفسي على الفرد. ومن الاستراتيجيات التي قد تخفف هذه المشاعر السلبية، أن نكتب أكثر الأمور التي تزعجنا على ورقة ومقابلتها بالحلول وإن لم نستطع تحقيقها، فهذا يخفف من وطأة تلك الأمور داخلنا.
يذكر أن البرنامج يعرض يومياً الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت السعودية ولمدة ساعتين على روتانا خليجية، ويشارك في تقديمه كل من المذيعات عبير الوعل، رندا الحمد، رؤى ريان، غزل بري.
