على الرغم من أن العالم يطلق على اليابان وصف «كوكـب»، لما فيها من غرائب عديدة معظمها تكنولوجية، إلا أن الدولة التي تستحق عن جدارة هذا الوصف، هي الصين، الصين التي يحدث فيها كل يوم الكثير من الغرائب التي تكاد لا تصدق. ومؤخراً، انتشرت موجة سخرية كبيرة للغاية على موقع التواصل الاجتماعي في الصين، المعروف باسم «ويبو»، بسبب خطأ «ساذج» ارتكبته الشرطة، بعد أن نشرت تعميماً للتبيلغ عن مجرم خطير.
وبحسب «سكاي نيوز»، فإن التعميم الذي نشرته شرطة مقاطعة «يونّان» الواقعة جنوبي الصين، على موقعها في الإنترنت يوم الثلاثاء الماضي 19 آذار / مارس، لم يكن تعميماً عادياً كالذي اعتادت أن تنشره بشكل شبه يومي، لمجرمين خطيرين أو غير خطيرين اقترفوا أعمالاً خارجة عن القانون، إذ تم نشر صورة لطفل عمره 3 سنوات فقط، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول هذه الصورة.
وكشف موقع «أوديتي سنترال» الصيني يوم الاثنين الماضي 25 آذار / مارس، حقيقة صورة «المجرم الطفل»، حيث إن شرطة مقاطعة «يونّان»، لم تجد صورة حديثة لأحد المجرمين، ولم تجد إلا صورة واحدة له عندما كان بعمر الـ 3 أعوام. وكانت قد نشرتها في بيان للتعميم عنه. والمجرم هو شاب بعمر الـ 17 عاماً، اسمه «لجينغ تشينغهاي»، وقد وصفته الشرطة بأنه «مجرم خطير»، وأنها تعمل على ملاحقته منذ فترة طويلة، لكنها لم تتمكن من القبض عليه إطلاقاً. وفي الوقت نفسه، لم يتم ذكر الجرائم التي ارتكبها «تشينغهاي».
رواد موقع التواصل الصيني «ويبو»، تداولوا هذه الحادثة الطريفة على نطاق واسع، وانتشرت موجة سخرية كبيرة مما فعلته الشرطة، الأمر الذي أجبرها على القيام بحذف صورة «الطفل المجرم المطلوب». ومن بين تعليقات الصينيين ما قاله أحدهم على صفحته: «انظروا إلى هذين الخدين السمينين! هل هذا وجه شخص يمكن أن يرتكب جرائم؟ هل هذا الوجه البريء يمكن أن ينضم للعصابات!».
وبعد الحادثة بيوم، نشرت الشرطة اعتذاراً، وأعادت نشر الملصق مرة ثانية، بعد أن حذفت صورة الطفل ووضعت صورة ثانية، إلا أنها ارتكبت خطأ أفدح من الأول؛ إذ نشرت في الملصق الجديد صورة شخص ثانٍ، وأبقت على اسم الفتى الأولى، مما أدى إلى اندلاع موجة سخرية ثانية؛ لتضطر بعدها لحذف المنشور دون أي تعليق هذه المرة.