مع إعلان "سيدتي" عن قيامها بحملة لمناهضة سرطان الثدي تماشياً مع توقيت حركة سرطان الثدي العالمية، تسابقت كل الأطراف للاستجابة لهذه الحملة. فعندما عرضت المجلة على النجمة ليلى علوي أن تشاركها بغلاف لـ"سيدتي"، استجابت على الفور، وعندما طلبنا منها تصويرها مع بعض الحالات، لم تعارض، بل كانت روح التعاون هي سيد الموقف، ولتدعيم الحملة استعانت المجلة بالمؤسسة التي تعنى بذلك في القاهرة وهي المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي.
هذه المؤسسة بمعاونة غادة مصطفى، المنسّقة الإعلامية للمؤسسة، رشّحت للمجلة السيدتين منال نشأت ومها عبد الرازق للتصوير مع النجمة ليلى علوي، بعد أن تمّ شفاؤهما من هذه الإصابة لدقة متابعتهما مع المؤسسة ما هو مطلوب خلال المعالجة من تلك الإصابة، وكان الاتفاق ليوم التصوير الأول حيث حضر الجميع. إلا أن انقطاع التيار الكهربائي حال دون ذلك، وفي اليوم التالي، بعد أن اتفق الجميع على الموعد، اعتذرت السيدة منال لارتباطها بموعد للكشف الدوري. وحضرت مها عبد الرازق رغم بُعد المكان عن مقر إقامتها. لكنّ روح التعاون كانت هي سيد الموقف في تلك اللحظات السعيدة لديهنّ جميعاً.
ليلى علوي: كنت مرعوبة
كيف يجب على المرء التصرّف مع قريبات له مصابات بمرض سرطان الثدي؟
يجب على كل إنسان لديه حالة قريبة منه أن يحرص على رفع الروح المعنوية لها ويحثّها على التمسّك بالحياة؛ لأن العلاج النفسي في هذا المرض يكون الدافع الرئيسي لقدرة المريض على تحمّل الألم واستمرار العلاج حتى النهاية.
التفاصيل الدقيقة التي تمّ تصويرها من خلالك في «فرح ليلى» للكشف المبكر عن سرطان الثدي يوضح أنك على دراية كافية به، كيف حصلت على هذه المعرفة؟
لا أنكر أنني كنت مرعوبة من تجسيد هذه الشخصية وأيضاً مدى تقبّل الناس في رمضان لفكرة المريضة، لكنني في الوقت نفسه تحمّست لعرض هذا المرض بكل تفاصيله. ولذلك، قمت باستشارة بعض الأطباء المتخصّصين في سرطان الثدي وقابلت حالات وقرأت كل ما كتب عن هذا المرض وطبيعة تصرّف المريضة عندما تصاب به، حتى وصلت لما قدّمته للمشاهدين في رمضان.
مع تطوّر العصر، يتطلّب من الفرد ضرورة الاعتناء بالصحة وأولى خطوات الاعتناء بالصحة هو الفحص الدوري لجسم الإنسان، فهل أنت مع هذا الأمر؟
بالتأكيد، يجب على كل شخص أن يفحص نفسه بشكل دوري حتى لا يتعرّض فجأة لأزمة تتسبّب له في مشكلات عديدة صحياً وتعرّض حياته للخطر.
ما هي النصيحة التي تقدّمينها لمريضة شابة: أن تعيش الحياة وتحب وتتزوّج أم تهتم فقط بالعلاج؟
أن تفعل كل ما قلته لأن الأعمار بيد الله. عليها أن تعالج نفسها وأيضاً تعيش حياتها وتحب وتتزوّج لأن المريضة خلقت لكي تستمتع بحياتها مثل باقي النساء.
الفنانة أنجلينا جولي كانت مثالاً للمرأة والإنسانة القوية الشجاعة عندما استأصلت ثدييها خوفاً من إصابتها بمرض السرطان بعدما توفّيت والدتها متأثّرة به. فما رأيك في ذلك وهل تعتقدين أن فنانة عربية يمكن أن تتحلّى بمثل هذه الجرأة في موقف أنجلينا جولي؟
بالفعل، موقف أنجلينا شجاع، لكن لا يمكن تعميمه لأن هذا الأمر يخضع للحالة النفسية لكل شخصية مصابة، بصرف النظر عمّا إذا كانت فنانة أو غير ذلك.
يوجد فراغ حالياً بالمجتمع المدني لترؤّس ودعم الحركات المناهضة لسرطان الثدي. فهل ترين أن الفنانات يجب عليهنّ المبادرة لتولّي هذا الدور خاصة وأنه يُعنى بالمرأة؟
الفنانات لا يمكن أن يتأخّرن عن دعم أي مبادرة في أي مجال صحي، لكن المبادرة يجب أن تبنى في الأساس على قواعد سليمة حتى تحقّق أهدافها. وأتمنى أن يزداد كمّ المبادرات في الأيام المقبلة حتى نستطيع أن نخلق مجتمعاً صحياً قوياً في العالم العربي.
يوجد قصص ناجحة لدى بعض المصابات بسرطان الثدي قهرن من خلالها هذا المرض. فهل لديك تصور عن كيفية الاستفادة منها لرفع معنويات أقرانهنّ من خلال العمل الأهلي؟
لا بدّ من القيام بحملة ضخمة لهذه الشخصيات وأن يتصدّرن المشهد ليكنّ نموذجاً مبشّراً لكل مصابة للشفاء. وأرى أن ذلك يأتي من خلال مبادرات قوية كما تحدّثت في السؤال السابق.
قلت إن ليلى في المسلسل قريبة من شخصيتك. في أي المجالات تحديداً؟
بالفعل، أعتبرها من أكثر الشخصيات القريبة مني لأنها تحاول أن تسعد من حولها ولا تكشف همومها لأحد. كما أنها لا تحب أن تكون عبئاً على أحد. فهذه الجوانب موجودة بداخلي، الأمر الذي شجّعني على تقديم هذا العمل.
تابعوا المزيد من تفاصيل لقاء ليلى علوي مع مريضات سرطان يروين تجاربهن مع المرض الذي تغلبن عليه في العدد الجديد من "سيدتي".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"