بعد مسيرة رياضية حافلة بالانتصارات ولحظات المجد الكثيرة في عالم الرياضة، أعلن - وبشكل مفاجئ وصادم للجميع - البطل الإيرلندي الشهير «كونور مغريغور»، أسطورة رياضة الفنون القتالية المختلطة، عن اعتزاله اللعبة بشكل نهائي دون رجعة، وكان هذا الإعلان الذي فاجأ كل متابعي ومحبي هذه الرياضة، قد نشره البطل الإيرلندي يوم الثلاثاء 26 - مارس (آذار) 2019.
وبحسب موقع «سكاي نيوز»، فقد قال النجم الرياضي «مغريغور»، البالغ من العمر 30 عامًا، عبر تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»: «هذا إعلان سريع، لقد قررت أن أعتزل الرياضة المعروفة بفنون القتال المختلطة». وتمنى الرياضي الذي نال شهرة وثروة كبيرتين من هذه اللعبة، أن يواصل زملاؤه الآخرون مسيرتهم الاحترافية، وقال إنه «سيلتحق بالرياضيين القدامى الذين أنهوا مشوارهم في وقت سابق».
«مغريغور»، الذي يحتل المركز الثامن في التصنيف العالمي في بطولة الفنون القتالية المختلطة، والحائز على حزامين في وزنين مختلفين أحدهما «وزن الريشة» والآخر «الوزن الخفيف»، كان قبل إعلانه الاعتزال بساعات قليلة فقط، قد صرح في مقابلة صحافية أنه في الوقت الحاضر يجري مناقشات بشأن مواجهة محتملة قادمة من «العيار الثقيل». لذلك كان قرار اعتزاله في هذه اللحظات قد أثار جدلاً واسعًا بشكل مضاعف، وتساؤلات عديدة حول هذا القرار ودوافعه.
وكان «مغريغور» قد قال قبل ساعات من إعلان الاعتزال، إنه يجري ترتيبات مكثفة بشأن نزال جديد من المفترض أن يُقام في شهر - يوليو (تموز) المقبل، وصرح قائلاً: «سنرى ماذا سيحدث، وكما قلت سابقًا لمن يتابعونني فأنا في أتم اللياقة والجاهزية». ولكن الجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها النجم الإيرلندي الاعتزال ثم يعود عن قراره، إذ إنه كان قد أعلن عن ذلك خلال العام 2016. مبررًا الأمر أنه سيعتزل اللعبة وهو «لا يزال شابًا»، لكنه عدل عن القرار لاحقًا.
ومن جهتهم، ربط العديد من المعلقين على هذه القرار، قرار اعتزاله بالهزيمة القاسية التي ألحقها به البطل الروسي «حبيب نورمحمودف»، الذي نزع من «مغريغور» لقب بطل العالم للوزن الخفيف في الفنون القتالية المختلطة، خلال دورة «يو سي أف 229 UCF 229»، التي أقيمت في مدينة لاس فيغاس الأمريكية في شهر تشرين الأول - أكتوبر الماضي 2018، وكان «نورمحمدوف» قد أجبر المقاتل الإيرلندي الصلب على الاستسلام في الجولة الرابعة.