منذ عقود والمرأة هي التي تتناول حبوب منع الحمل بناءً على طلب الزوج، وأحيانًا تفعل ذلك حين لا تشعر بالأمان مع زوجها في بداية زواجهما، وتعيش حالة عدم استقرار، وأحيانًا أخرى تأخذها سرًا لعدم مقدرة زوجها على الإنفاق في حال كان دخله محدودًا، فترفض إنجاب طفل غير مؤهل والديه بعد اقتصاديًا لتحمل مسؤوليته، ويجبر الرجال أحيانًا على الإنجاب لرفض زوجاتهم تناول حبوب حمل. كما تتحمل بعض النساء الضعيفات البنية عوارض حبوب الحمل الجانبية، لكن اليوم اختلف الوضع حيث أوجد العلم خياراً آخر للرجل.
وما تزال حبوب منع الحمل مقتصرة على النساء، في الوقت الحالي، لكن الرجال قد يتناولونها عما قريب، إذا كانوا لا يرغبون في الإنجاب.
حبوب منع للرجال ليس له عوارض جانبية
بحسب صحيفة «غارديان»، وموقع «سكاي نيوز»، فإن تجربة علمية أجريت في «الولايات المتحدة» مؤخرًا حققت «اختراقًا كبيرًا» أنعش الآمال في تطوير حبوب منع الرجل من الإخصاب، ولم تظهر أي مضاعفات جانبية للعقار.
حبوب منع الحمل تؤدي إلى تراجع خصوبة الرجل
ويعتمد الدواء على تدمير «الهرمونات» التي تؤدي إلى إنتاج السائل المنوي وهرمون التسترون في خصيتي الرجل، وعندئذ، تتراجع خصوبة الرجل بشكل ملحوظ
يؤدي إلى هبوط إنتاج السائل المنوي
وبعد شهر من التجربة، اكتشف أطباء من جامعة واشنطن بمدينة سياتل الأميركية، أن مستوى الهرمونات المسؤول عن إنتاج «السائل المنوي» هبط على نحو ملحوظ لدى الرجال الذي أخذوا حبة الدواء بشكل يومي، وفي المنحى نفسه، تراجع عدد الحيوانات المنوية.
ينتظر التأكد من فعاليته
وأوضح الباحثون، أن المهمة العلمية المطلوبة في الوقت الحالي هي تأكيد هذا التراجع في عدد الحيوانات المنوية، فضلاً عن توضيح ما إذا كانت كافية لمنع تلقيح البويضة لدى المرأة.
ويسعى العلماء منذ سنوات إلى تطوير حبوب منع الحمل لدى الرجل في مسعى لتعويض الحلين الممكنين حاليًا، وهما استخدام الواقي الذكري، أو قطع القناة الدافقة المسؤولة عن تدفق السائل المنوي.
الهدف: من إنتاج حبوب منع الحمل للرجال
وقالت الباحثة بجامعة واشنطن، ستيفاني بيج، إن الهدف من هذا المشروع العلمي الطموح هو تنويع وسائل منع الحمل، وأضافت أن الخيارات المتاحة في الوقت الحالي لا تلبي مطلب فئة عريضة من الناس أي الرجال.
واعتمدت الدراسة على عينة من أربعين رجلاً في حالة صحية جيدة، ثم قدمت لهم حبوب منع الحمل طيلة 28 يومًا، وفي نهاية التجربة، ظهر أن الدواء نجح فعلاً في خفض المستويات المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي ورفع عدد الحيوانات المنوية.