هربت سيدة ثلاثينية من منزل زوجها الشرعي، في محافظة الفيوم، وأقامت مع زوجها العرفي في محافظة الجيزة، رغم أنها كانت حاملاً في شهرها الرابع، أثناء واقعة هروبها، وأقامت مع زوجها الثاني حتى وضعت حملها، وأنجبت رضيعها «سيف» الذي قتله زوجها الآخر، وتسترت والدته على الجريمة؛ بحمله داخل كيس بلاستيك، وألقت بجثته في نهر النيل، من أعلى كوبري الساحل، بمنطقة إمبابة.
وكشفت المباحث عن تفاصيل الواقعة، عقب ورود معلومات من أهالي منطقة «الخلايلة» بجزيرة محمد بالوراق، بسماع بكاء طفل قرابة 3 ساعات متواصلة، وعقب ذلك تفاجأوا بشاب وسيدة يحملان طفلًا في جوال، وانتقلت قوة من المباحث، إلى مكان البلاغ، وبعد مرور 3 ساعات من الفحص والتحري، توصلت القوات إلى أن الشاب يدعى «عبد العزيز»، 33 سنة، كان بصحبة «نصرة»، 37 سنة، سيدة من محافظة الفيوم، استأجرا شقة قرابة سنة، وكان معهما طفلان، أحدهما يدعى «أحمد» 5 سنوات (نجل المتهم)، و«سيف» يبلغ عمره عامين (نجل المتهمة)، وأنهم غادروا الشقة دون مقدمات، وكان بصحبة الطفل «أحمد»، وتبين اختفاء الأخير «سيف».
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليهما في منطقة إمبابة، وتبين أنهما تخلصا من جثة الطفل الصغير «سيف»؛ بإلقائه في النيل من أعلى كوبري الساحل، وأحيل المتهمان إلى النيابة، التي قررت حبسهما.
وأفادت التحريات أن والدة الطفل تعرفت على زوجها العرفي عن طريق «فيسبوك»، فالحكاية بدأت بطلب صداقة صدفة لشخص يدعى «عبد العزيز»، عبر موقع «فيسبوك»، وبدأ الحديث بين الاثنين، وانتهى إلى لقاءات، وذهب عبد العزيز إلى الزوجة مرات عدة، بالقرب من مكان إقامتها في الفيوم، إلى أن اتفقا معًا على الهرب، والإقامة في إحدى الشقق السكنية بمنطقة جزيرة محمد بالوراق، في الجيزة.
الزواج العرفي كان شرط «نصرة» للإقامة مع صديقها عبد العزيز، حيث قالت له: «طالما جوزي مش عايز يطلقني... يبقى نتجوز عرفي... عشان مش بحب الحرام»، واستمرت «نصرة» في الجمع بين الزوجين لمدة عامين، وعاشرت زوجها العرفي داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة الوراق، واستمرت العلاقة المحرمة حتى انتهت بجريمة قتل، راح ضحيتها نجل الزوجة «سيف»، الذي قتله «عبد العزيز» ضربًا وركلًا بالأقدام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.