رحلة في عمق التاريخ قامت بها "سيّدتي"، مع وفد من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية، إلى مدينة صور، وتحديدًا القرية الحرفية الفينيقية الواقعة في العباسية، والتي تتضمن محترفات صور المستوحاة من العمارة والفن الفينيقي.
كان الوفد الإعلامي ممثّلًا بنقيب المحررين جوزيف القصيفي، وممثل نقيب الصحافة جورج بشير، وحضرت النائب بهية الحريري هذا الحدث مع وفد مرافق من صيدا، فكانت في استقبالنا رئيسة الجمعية الدولية السفيرة مها الخليل الشلبي، مع الفريق الذي يعمل ويسهر على حماية محترفات صور، وتقديم الأفضل لضمان نجاحه.
ومن عجقة المدينة وتلوثها إلى القرية وتراثها، حيث روت لنا الخليل قصصًا تاريخية عن هذه المدينة وعراقتها، وحبها لحضاراتها العميقة الخالدة . بعدها تعرفنا إلى أقسام القرية وما فيها من معرض للصور، وآبار لتجميع ماء الشتاء واستخدامه في شتى المجالات، والزجاج المنفوخ التقليدي، وصناعة الفخّار والطباعة على القماش، والرسم على الأواني الزجاجية.
وعن هذه الأعمال الحرفية قالت الخليل: "إنّ أهداف وأهمية هذا المشروع بالنسبة إلى صور ولبنان، هو توفير فرص عمل للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تأمين التفاعل الاقتصادي والاجتماعي، لتصبح القرية مركزًا ثقافيًّا واقتصاديًّا، إضافة إلى محترفات صور من صناعات حرفية تحاكي التاريخ.
تبلغ مساحة القرية الحرفية حوالى 7500 م، تلفها أشجار البرتقال الجنوبي المعروف بمذاقه اللذيذ.
تطلّ واجهة القرية على بحر صور التاريخي، حيث اكتُشف الأرجوان . التنقل بها، ممتع وسط مبانٍ صغيرة متخصصة لصناعات عدة.
تتوسط ساحتها الكبيرة طاولات وكراسٍ للزوار، للتمتع بمائدة الغداء الذي يقدمه مطعم محترفات صور، حيث هناك مختلف أنواع المأكولات اللبنانية- والمأكولات الشهيرة في صور، مثل سندويشات "الفتايل" وغيرها، كذلك لم تخلُ الأجواء من صاج المرقوق وجرن الكبة .
يوم مليء بالمعلومات التاريخية المهمة، والتي يجب أن تتناقلها الأجيال، بالإضافة إلى الطاقة الإيجابية التي يبعثها هذا المكان في النفوس.