كانت الرّحلة الجويّة بين«لوس أنجلوس» و«أتلنتا» على متن الطّائرة «بوينغ 757» التّابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» والتّي تستغرق 4 ساعات وربع السّاعة، رحلة هادئةً ومريحةً. وكان كلّ الركّاب مستمتعين بالأجواء داخل الطّائرة وبعضهم يسرّح النّظر من نوافذ الطّائرة مستمتعاً بما يراه من سحب وأضواء.
إلى أن أعرب بعض الأطفال من ركّاب الطّائرة عن رغبتهم في الدّخول إلى قمرة القيادة، للاطّلاع على هذا المكان السّاحر المثير لخيالهم، وبعد استشارة طاقم الطّائرة تمّ السّماح لهم بالدّخول، وحصلت المفاجأة عندما اكتشفوا وبقيّة الركّاب أنّ الطّائرة تقودها امرأتان، ومفاجأتهم ازدادت عندما علموا أن المرأتين هما أمّ وابنتها، فلهما نفس المهنة وصادف يومها أن عملتا في قيادة نفس الطّائرة لنفس الرحلة.
صورة طافت العالم
أحد الركّاب، وهو «جون ر. واتريت» قام بالتقاط صورة للأمّ وابنتها وهما تقودان الطائرة، وتولّى نشرها، ولاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا وفي العالم بأسره، لأن عالم قيادة الطائرات يكاد يحتكره الرجال، فـ 90% ممن يقودون الطائرات في العالم هم رجال، وأن تكون القيادة لأمّ وابنتها لنفس الرّحلة فهو أمر نادر وطريف.
عائلة «طائرة»!
الأم « ويندي ريكسن» وابنتها على اليمين «كيلي ريكسن»، والقصّة لا تنتهي هنا، فقد تبيّن أنّ شقيقة «كيلي» واسمها «كايت» هي الأخرى قائدة طائرة، بل ووالدهما «مايكل ركسن» هو أيضاً طيّار ويعمل على خطوط شركة «أمريكان إيرلاينز»، والجدّ من جهة الأم للشقيقتين واسمه « بيل براون» أيضاً عمل كطيار، وكان يعمل مع شركة « نورث واست إيرلايز»
أرقام
وتعد نسبة النساء قائدات الطائرات في أمريكا 7 % فقط، وهناك إجماع على قلة عدد النساء مقارنة بالرّجال بهذا المجال، ولذلك قامت قائدات طائرات شابات بحملة لتشجيع النساء على الإقبال على هذه المهنة، واستغلوا الخبر الطريف لصدفة تواجد أم وابنتها في قيادة طائرة الرحلة نفسها.