يمر المراهق ببعض التحديات والمشاكل التي تجعله مضطربًا في تصرفاته مع أفراد أسرته، وفي الخارج مع مَن هم حوله؛ فالتغيُّر السريع في الشكل الخارجي وعدم توافق الشكل مع العمر العقلي للمراهق، أمور تزيد من الصراع الداخلي له، ويظهر على شكل تمرُّد وحِدَّة في التعامل في أغلب الأمور وفي الكثير من الأحيان، ومع دخوله وتوغله في تلك المرحلة تظهر عليه سلوكيات تحتاج إلى التوجيه والاستيعاب والاحتواء، لذلك يجب إعانته على التعبير عن مشاعره وعدم كبتها، وأهمية الإفصاح عنها.
وفي هذا الأمر أكدت الأخصائية النفسية أروى محمد الغانم، لـ«سيدتي»: «أنه لا بد من فهم مشاعر المراهق والتعامل معها بالشكل الصحيح؛ لكي ننتج جيلًا صالحًا وناجحًا في حياته ومستقبله.
تعريف المراهقة
المراهقة هي «فترة يمر بها كل فرد، وتعني المقاربة، والمراهقة هي المرحلة التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالرشد، لهذا هي عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدايتها، وظاهرة اجتماعية في نهايتها، وهي المرحلة التي تسبق الرشد واكتمال النضج، وتمتد إلى سن ٢١ سنة».
اختلاف المشاعر
تختلف مشاعر المراهقين في هذه الفترة، وتظهر كالرغبة في الانعزال عن الآخرين (أي الكآبة)، والصراع بين استقلال عن سُلطة الوالدين والتبعية، وبين طموحاته المراهقة وإمكاناتها».
التعبير عن المشاعر
- من المهم إتاحة المجال للمراهقين للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم ورغباتهم، وكل ما يريدون أو يطمحون إليه، ففي ذلك ترويح عن النفس، كما أن له أثرًا كبيرًا في الشعور بالأمان؛ لتزداد ثقتهم بأنفسهم وليشعروا بقيمتهم ودورهم في الحياة.
-غالبًا ما يتردد المراهق في الإفصاح عن مشاعره وانفعالاته، ويكتمها في نفسه خشيةَ الانتقاد، فينطوي على نفسه ويزداد كآبة، فيعجز عن تحقيق أحلامه بالتالي يحاول الهرب إلى عالم الأصدقاء لملء الفراغ.
- كذلك يندفع وراء رغباته واهتماماته، فيُقدم على عمل أشياء والإصرار عليها، ثم التخاذل عنها في ضعف وتردد ولوم النفس، وبهذا سرعان ما يستجيب للرفاق.
- كما يعيش مشاعر القلق والاضطراب والبحث عن الذات واتخاذ القرارات في اختيار الأصدقاء، والقيم والاتجاهات.
- ويتصف المراهقون بأن لديهم انفعالات عنيفة منطلقة متهورة، لا تتناسب مع مثيراتها، ولا يستطيع المراهق التحكم فيها أو في المظاهر الخارجية لها.
- ويظهر التذبذب في الانفعالات والمشاعر، وتقلُّب سلوكه بين سلوك الأطفال وتصرفات الكبار ومشاعرهم.
- هذه المرحلة تكون مرهفة (أي الحساسية الزائدة على الحد)، فنجد المراهقين مرهفي الحسّ يُسيلون الدموع سرًّا وجهرًا، ويحزنون حزنًا عميقًا حينما يمسهم الناس بنقد.
- ولديهم عدم ثبات في المظاهر الانفعالية، فتراهم متأرجحين بين المثالية والواقعية، والغضب والاستسلام، والخوف والشجاعة، والبكاء والضحك.
المراهقون بين الكبت والتعبير عن المشاعر
- شباب وبنات
- سيدتي - هيبت برادة
- 10 أبريل 2019